دال ميديا: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا دخلت “مرحلة جديدة” في مواجهتها مع حزب العمال الكردستاني، وذلك عقب الدعوة التاريخية لعبد الله أوجلان، زعيم الحزب المسجون، إلى إلقاء السلاح وحل التنظيم بالكامل.
أردوغان يحذر من “المعرقلين”
خلال خطاب ألقاه في إسطنبول، الجمعة 28 فبراير 2025، اعتبر أردوغان أن هناك جهات “لا تريد حل مشاكل تركيا”، مشددًا على ضرورة التصدي لأي محاولات لعرقلة هذه العملية، قائلاً:
“عندما يتم إزالة ضغط الإرهاب والسلاح، فإن مساحة السياسة الديمقراطية ستتوسع بشكل طبيعي.”
هل يستجيب الجناح العسكري للحزب؟
رغم الإعلان عن الرسالة عبر حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وقراءتها من قبل السياسي الكردي أحمد ترك، فإن قيادة حزب العمال الكردستاني لم تصدر أي تعليق حتى الآن.
رقابة تركية مشددة على عملية السلام
أكد أردوغان أن الحكومة التركية “ستراقب عن كثب” لضمان وصول المباحثات إلى “نهاية ناجحة”، محذرًا من أي محاولات “استفزازية” قد تعرقل سير العملية.
صراع مستمر منذ 40 عامًا
يخوض حزب العمال الكردستاني صراعًا مسلحًا مع الدولة التركية منذ عام 1984، مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص. تصنف تركيا ومعها دول غربية الحزب كمنظمة “إرهابية”، ما يجعل أي جهود للتوصل إلى حل سلمي تحديًا معقدًا.
هل تكون هذه بداية النهاية للنزاع المسلح؟
مع بقاء الكرة الآن في ملعب القيادة العسكرية لحزب العمال الكردستاني، يترقب الجميع ما إذا كانت هذه الخطوة ستفتح فصلًا جديدًا من السلام، أم ستظل مجرد نداء آخر يضيع وسط تعقيدات المشهد السياسي؟
