خلافات حادة على طاولة الحوار السوري: قسد مستبعدة والمجلس يتهم اللجنة بالتحيز السياسي

لجنة الحوار الوطني السوري. الصورة: رويترز

دال ميديا: على وقع الانتقادات التي وجهتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلسها السياسي، أكدت لجنة الحوار السوري أن الدعوات للمشاركة في الحوار الوطني المرتقب ستوجه إلى جميع مكونات الشعب السوري. وقال حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية، في تصريحات له، اليوم السبت، إن المؤتمر سيشمل ممثلين عن جميع فئات المجتمع السوري، حيث ستشمل الدعوات النخب السياسية وليس التنظيمات العسكرية.

في رده على انتقادات مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الذي اعتبر أن اللجنة التحضيرية للحوار قد تم تشكيلها من طيف سياسي واحد، أضاف الدغيم أن النقاشات المتعلقة بالشأن العام يجب أن تكون مع النخب السياسية وليست مع الفصائل المسلحة، موجهًا انتقادات لرفض قسدالمشاركة في المفاوضات السابقة.

مسد كان قد اتهم اللجنة بأنها تتجاهل القوى السياسية والمجتمعية والقومية، مشيرًا إلى إقصاء واضح لتلك القوى من خلال عدم دعوتها للمشاركة في الحوار.

في المقابل، قالت هدى الأتاسي، العضو في اللجنة التحضيرية، في مقابلة مع العربية مساء الخميس الماضي، إنه لن تتم دعوة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) للمشاركة في الحوار، موضحة أن الدعوات ستقتصر فقط على الأطراف السياسية ولن تشمل الفصائل المسلحة.

وفي تصريحات متزامنة، أكد فرهاد شامي، مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، أن قسد والإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا لن تلتزم بمخرجات أي مؤتمر طالما لم تشارك فيه بشكل رسمي.

تأتي هذه التصريحات بينما تستمر المفاوضات بين الإدارة السياسية الجديدة في سوريا وقسد، والتي ترفض حتى الآن تسليم سلاحها كما فعلت الفصائل المسلحة الأخرى، في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية وشكل الحكومة المقبلة والدستور الجديد.

المزيد من المواضيع