دال ميديا: إنها ليست مجرد خصومات مغرية أو مؤقتات عد تنازلي تظهر فجأة على الشاشة… بل خدعة منظمة، تقول عنها منظمات المستهلكين إنها تحايل متقن على القوانين. شركة “Shein”، عملاق الأزياء السريعة الذي غزا شاشات الهواتف الأوروبية، تواجه اليوم حملة قانونية قارية غير مسبوقة بسبب استخدام ما يُعرف بـ”الأنماط المظلمة” (dark patterns) — وهي طرق تسويقية خادعة تُدفع من خلالها الجيوب للشراء دون وعي.
في بلاغ رسمي قُدم اليوم، اتحدت 25 منظمة لحماية المستهلك من 21 دولة أوروبية، من بينها “مستهلكو السويد” (Sveriges Konsumenter)، لمطالبة الشركة بوقف هذه الممارسات فورًا. ووصفت الأمينة العامة للمنظمة السويدية، يوهانا هولين، أساليب “شين” بأنها: “الأسوأ في الصف، وتتفوق على الجميع في سوء السلوك الرقمي”.
ما الذي تفعله “شين” تحديدًا؟ تظهر للمستخدم نوافذ منبثقة تقول: “عُرض عليك خصم خاص”، أو “اشترِ الآن فقد اشترى هذا المنتج 3 أشخاص خلال آخر 6 ساعات”، أو عداد يقول إن العرض سينتهي خلال ساعة. كلها تفاصيل تبدو في ظاهرها غير ضارة… لكنها في الحقيقة تُصنّف ضمن “التحفيز العدواني للمستهلك”، وهي ممارسات محظورة صراحةً بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي.
خداع غير مرئي… لكنه فعّال
وفقاً للبلاغ الأوروبي، لا تقتصر المخالفات على الضغط النفسي لزيادة المشتريات، بل تمتد إلى نشر تقييمات مشكوك في صحتها. فكل تقييم تقريبًا على منصة Shein يحمل أربع أو خمس نجوم. لا أثر لأي مراجعة دون هذا السقف. “أين اختفت الآراء السلبية؟” تتساءل هولين، وتضيف: “نريد أن نعرف الحقيقة، وإذا اتضح أن هذه المراجعات مزيفة أو تمت تصفيتها، فعلى شين التوقف فورًا عن هذا التضليل”.
الحملة القانونية لا تستهدف “شين” وحدها، بل تحاول أن تكون “جرس إنذار لبقية منصات التجارة الإلكترونية” التي تنتهج نفس النهج، ولكن بصمت أقل وضوحًا. ومع ذلك، فإن “شين” – بانتشارها الواسع وسلوكها التسويقي العدواني – تبقى حالة متفردة.
وفي حين لم ترد “شين” بعد على الاتهامات رسميًا، فإن الرأي العام الأوروبي بدأ يغلي ضد منصات التجارة التي “تبيع أكثر مما تعِد وتخدع أكثر مما تعلن”، على حد وصف أحد أعضاء الحملة.
جملة تسويقية قصيرة للنشر على فيسبوك أو إنستغرام:
منصات الخصومات القاتلة إلى المحاكم! “شين” متهمة بالخداع المنهجي في أوروبا… فهل كنتَ ضحية؟
المصدر: tv4
