الإذاعة السويدية: الأقلية العلوية في سوريا تواجه موجة من الانتهاكات بعد سيطرة الفصائل المسلحة

جامع الأمويين في دمشق بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم. Foto: Hussain Malla/AP/TT

دال ميديا: أفادت تقارير بحدوث موجة من الانتهاكات والاعتداءات ضد الأقلية العلوية في سوريا، وهي طائفة تنتمي إلى أحد فروع المذهب الشيعي، وذلك بعد سيطرة الفصائل المسلحة على أجزاء من البلاد. ويعيش العلويون حالة من الخوف والترقب، حيث يتحدث كثيرون عن تعرضهم للاستهداف المباشر بسبب انتمائهم الطائفي، وفقا لما نشرته الإذاعة السويدية Sverigesradio.

وقال “يعقوب”، وهو رجل يعيش في دمشق: “نتعرض للتوقيف بشكل متكرر، وأول سؤال يُطرح علينا هو إذا كنا علويين. أنا مضطر لإخفاء هويتي لحماية نفسي وعائلتي.”

وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن مئات الأشخاص قُتلوا خلال الشهر الماضي فقط، كان العديد منهم من الطائفة العلوية، حيث تعرضوا لهجمات مباشرة وأعمال عنف متعمدة من قبل بعض الجماعات المسلحة، في إطار ما يبدو أنها عمليات انتقامية مرتبطة بالصراع السياسي والطائفي المستمر في البلاد.

تاريخيًا، لعبت الطائفة العلوية دورًا بارزًا في سوريا، لا سيما خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد، الذي ينتمي بدوره إلى هذه الطائفة. وقد جعل هذا الارتباط العلويين هدفًا لعدد من الفصائل التي ترى أن الطائفة استفادت من حكم النظام السابق.

من جانبها، أعربت منظمات حقوقية وإنسانية دولية عن قلقها من تصاعد العنف الطائفي في البلاد. وحذرت هذه المنظمات من أن استمرار استهداف الأقليات الدينية، ومن بينها العلويون، يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية ويقلل من فرص تحقيق تسوية سلمية للصراع.

وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تطالب المجتمعات العلوية بتدخل دولي لحمايتها من الانتهاكات المتصاعدة. ومع ذلك، تبقى الأوضاع على الأرض غامضة وخطيرة، في وقت يخشى فيه كثيرون أن تتفاقم هذه الانتهاكات في الفترة المقبلة.

المزيد من المواضيع