اجتماع دون نتائج مرجوة… وأوروبا تهاجم بوتين بسبب “عرقلة السلام”

مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا. Bild: Sergei Kholodilin/TT-AP

دال ميديا: وسط تصاعد الدعوات الدولية للتهدئة، تنعقد صباح الجمعة في إسطنبول محادثات جديدة بين وفدي روسيا وأوكرانيا، لكن دون مشاركة رئيسي الدولتين، فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، ما قلّص سقف التوقعات إلى الحد الأدنى، وترك الآمال معلقة على مجرد استمرار الحوار.

المحادثات، المقررة عند الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت السويد، ستجري على مستوى دبلوماسي منخفض، وهو ما أكده فلاديمير ميدينسكي، مستشار الكرملين ورئيس الوفد الروسي، حين قال من إسطنبول:
سننتظر الطرف الأوكراني حتى العاشرة صباحًا. نحن جاهزون لبدء الحوار.”

ميدينسكي، الذي يوصف إعلاميًا بـ”الكاتب الظل لبوتين”، أجرى قبل الاجتماع لقاءً تمهيديًا مع وزير الخارجية التركي، واصفًا المحادثات بـ”البنّاءة”، في محاولة واضحة لتهيئة مناخ إيجابي قبيل جلسة الجمعة.

لا بوتين ولا زيلينسكي… والضغوط تتزايد

انسحاب بوتين من المشاركة دفع زيلينسكي بدوره إلى إلغاء حضوره، في قرار لم يكن مفاجئًا، بحسب تصريحاته من أنقرة، حيث قال:
للأسف، الروس ليسوا جادين بشأن المفاوضات. نحن هنا ومستعدون لأي مفاوضات مباشرة.”

وتتمسك أوكرانيا بضرورة وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا كخطوة أولى لبناء الثقة، وهي دعوة لاقت دعمًا واسعًا من قادة أوروبيين، لكن موسكو تصرّ على العودة إلى أسس التفاوض التي كانت مطروحة عام 2022، وتشمل ملفات مثل حياد أوكرانيا، وعدم انضمامها للناتو، وهي قضايا وصفها مراقبون بأنها أعقد من أن تُحل في جولة سريعة.

المبعوثة الخاصة لقناة TV4، الصحفية تيريز كريستيانسون، قالت من موقع الاجتماع:
لا أحد يتوقع اختراقًا حقيقيًا اليوم. في أحسن الأحوال، قد يتفق الجانبان على الاستمرار في اللقاءات.”

واشنطن في المشهد… لكن دون ترامب

ورغم ترويج سابق لاحتمال حضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فإن الوفد الأميركي يضم الآن وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، دون وضوح في الدور الذي سيلعبه الطرف الأميركي خلال الاجتماع، ما يعكس حالة ضبابية سياسية تسيطر على المشهد الدبلوماسي.

من جهته، وجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر انتقادات حادة للرئيس الروسي، وقال في بيان إن:
بوتين يجب أن يدفع ثمن عرقلته لمساعي السلام، وتأخير المفاوضات بينما يستمر سفك الدماء في أوكرانيا أمر لا يمكن احتماله.”

اللقاء في إسطنبول، ورغم مستواه المتواضع، يبقى مؤشراً على أن خطوط الاتصال لم تُقطع بعد، وأن هناك أطرافاً دولية لا تزال تسعى للإبقاء على مسار دبلوماسي مفتوح، ولو كخط دفاع أخير أمام استمرار الحرب.

المصدر: TV4 

المزيد من المواضيع