دال ميديا: تبدو الأرقام مطمئنة للوهلة الأولى: التضخم ثابت عند 2,3%، كما تقول هيئة الإحصاء السويدية (SCB). ولكن خلف هذا الاستقرار النسبي، هناك من يغلي… لا نتحدث عن أعصاب المستهلكين، بل عن سعر فنجان القهوة الذي ارتفع بنسبة 42% في عام واحد، و15% مقارنة بشهر مارس فقط.
في تقريرها التفصيلي الصادر اليوم، أوضحت SCB أن الأسعار المنخفضة للكهرباء (-5,1%)، والوقود (-3%)، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف الفائدة، هي ما حافظت على مستوى التضخم من الانفلات. لكن في الجانب الآخر من السلة، أسعار المواد الغذائية واصلت الارتفاع بنسبة 5,5% سنويًا، مقابل 5,4% في مارس.
قهوة وشوكولا… على طريقة الأغنياء
وإن كنت ممن يعتقد أن الشوكولاتة لا ترتفع إلا في أيام الحب، فراجع حساباتك: سعر الشوكولاتة ارتفع 31% خلال عام واحد، ما يجعلها ضحية أخرى في موجة ارتفاع الأسعار التي بدأت تركز على أساسيات الرفاهية اليومية.
ولم تسلم المنتجات الأساسية مثل الحليب، الأجبان، والبيض، فقد قفزت أسعارها بمعدل 7,6% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ما الذي يحدث؟ ولماذا لا نشعر بالاستقرار؟
رغم ثبات مؤشر KPIF – الذي تستخدمه ريكسبانكن لتقييم أهداف التضخم – إلا أن هذا المؤشر يستثني تأثيرات الفوائد العقارية، ما يعني أن الشعور الحقيقي لدى المستهلكين قد لا يعكس الهدوء الظاهري في الإحصاءات.
في تعليق لـتوربيورن إيساكسون، كبير المحللين في بنك نورديا، قال:
“الارتفاع العام في أسعار المواد الغذائية ضئيل، لكن القفزة في أسعار القهوة كانت العامل الأكبر وراء هذا التغيير الطفيف.”
مستقبل الأسعار؟ كوب القهوة يهمس بالإجابة
إذا استمرت الاتجاهات الحالية، قد لا تكون زيادة الأسعار القادمة في سلع الرفاهية “طفيفة”. فالقهوة، التي كانت مشروب الفقراء، أصبحت حاليًا في طريقها للانضمام إلى قائمة السلع الفاخرة… والسؤال ليس “هل سترتفع؟”، بل “إلى أي مدى؟”.
المصدر: SVT