دال ميديا: رفعت السويد مستوى التأهب الصحي في مواجهة خطر تفشي الحمى القلاعية، بعد تسجيل عدة بؤر للمرض في ثلاث دول أوروبية منذ بداية عام 2025، ما أدى إلى إعدام أكثر من 10 آلاف رأس من الماشية حتى الآن. وتعتبر الحمى القلاعية من أخطر الأمراض الحيوانية الفيروسية، وقد غابت عن الأراضي السويدية منذ ستينيات القرن الماضي.
وقالت كاثرينا ييلين، مديرة قسم الوقاية من الأمراض في هيئة الزراعة السويدية (Jordbruksverket):
“علينا أن نأخذ هذه التطورات كناقوس خطر حقيقي. المرض ينتشر بسرعة مرعبة وقد يتسبب في كوارث اقتصادية وبيئية”.
مرض شديد العدوى – ينتشر حتى مع الرياح
الحمى القلاعية مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الماشية، ويمكن أن ينتقل عبر الرياح لمسافات طويلة. وبالرغم من أنه لا يشكل خطرًا على صحة الإنسان، إلا أنه يسبب آلامًا شديدة للحيوانات، بما في ذلك ظهور بثور في الفم وتشوهات في الأرجل، ويؤدي إلى خسائر كبيرة في إنتاج الحليب واللحوم.
“نحن نتحدث عن أحد أكثر الأمراض رعبًا في عالم الثروة الحيوانية”، حسب ما قاله كارل ستاهل، كبير الأطباء البيطريين في معهد الطب البيطري السويدي (SVA).
اجتماعات طارئة ومراجعة خطط الإعدام الجماعي
أكدت هيئة الزراعة السويدية أنها على تواصل مستمر مع الهيئات الأوروبية، وأن عدة اجتماعات طارئة عُقدت على مستوى الاتحاد الأوروبي لمناقشة التدابير اللازمة.
وأظهرت وثائق حصلت عليها SVT أن السويد بدأت في مراجعة قدرتها على تنفيذ عمليات إعدام جماعية للحيوانات المصابة وتدميرهافي حال حدوث تفشٍ داخلي.
وأعربت جوهانا غروندين، طبيبة بيطرية في مركز أبحاث SLU Lövsta، عن قلقها من اقتراب المرض من السويد:
“لدينا تجارب مرعبة من أوروبا حول هذا المرض، وهو يسبب معاناة شديدة للحيوانات وخسائر اقتصادية جسيمة. الأمر مخيف فعلاً”.
الدول المتأثرة حتى الآن
سلوفاكيا
أول حالة تم تأكيدها في 21 مارس 2025 قرب الحدود مع المجر. حتى الآن، تم تسجيل الإصابة في 6 مزارع جنوب غرب البلاد.
المجر
بدأ التفشي في 6 مارس 2025 في مزرعة للأبقار قرب حدود النمسا وسلوفاكيا، وهي أول حالة في البلاد منذ أكثر من 50 عامًا. تم تأكيد الإصابة في 4 مزارع.
ألمانيا
سُجلت أول إصابة في 10 يناير 2025 في قطيع من جاموس الماء خارج برلين. وقد أعلنت السلطات السيطرة على التفشي، وتعتبر البلاد الآن خالية من المرض.
المصدر: SVT