دال ميديا: في تحذير خطير أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي، تم الكشف عن عملية احتيال إلكترونية متطورة تستهدف 1.8 مليار مستخدم لخدمة Gmail، حيث يستغل المتسللون الهندسة الاجتماعية لخداع الضحايا وسرقة بيانات تسجيل الدخول الخاصة بهم، مما يمنحهم وصولًا كاملاً إلى جميع الحسابات والخدمات المرتبطة ببريد Gmail.
كيف تتم عملية الاحتيال؟
يبدأ الهجوم عندما يتلقى المستخدمون مكالمة هاتفية مزيفة تفيد باكتشاف نشاط مشبوه في حساب Gmail الخاص بهم، ثم يتم إبلاغهم بأنهم سيتلقون قريبًا رسالة بريد إلكتروني تحتوي على خطوات لإصلاح المشكلة. عند وصول البريد الإلكتروني، يجد المستخدمون أنفسهم أمام رابط إلى موقع وهمي يُشبه تمامًا موقع Google الرسمي، حيث يُطلب منهم إدخال بيانات تسجيل الدخول الخاصة بهم، وبمجرد القيام بذلك، يتمكن المخترقون من السيطرة الكاملة على الحسابات وجميع الخدمات المتصلة بها.
تهديدات خطيرة وتحذيرات من FBI
وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، يمكن أن تؤدي هذه الهجمات إلى خسائر مالية كارثية، واختراق بيانات حساسة، بالإضافة إلى تشويه السمعة الرقمية للضحايا. كما أصدرت شركة “مالويربايتس” المختصة بأمن المعلومات تقريرًا الأسبوع الماضي أكدت فيه أن هذا النوع من الاحتيال أصبح أكثر تعقيدًا وخطورة، مشيرة إلى أن المحتالين يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة لإنشاء مواقع مزيفة وخداع المستخدمين بطرق يصعب كشفها.
كيف تحمي نفسك من هذا الاحتيال؟
– تجنب النقر على أي روابط في رسائل البريد الإلكتروني غير المتوقعة أو المشبوهة.
– لا تُدخل بيانات تسجيل الدخول إلى حسابك إلا عبر موقع Google الرسمي (www.google.com).
– تأكد من شرعية الاتصالات الهاتفية المتعلقة بأمان حسابك، حيث لا تطلب Google أبدًا معلوماتك عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.
– استخدم التحقق بخطوتين لحماية حسابك من أي محاولات اختراق.
– إذا تلقيت مكالمة أو رسالة مشبوهة، قم بالإبلاغ عنها فورًا عبر إعدادات الأمان في Google.
هذا التحذير ليس مجرد إجراء احترازي، بل هو تنبيه جاد لجميع مستخدمي Gmail حول العالم، مع تصاعد التهديدات الإلكترونية وتطور أساليب المخترقين. فهل ستكون هذه الحيلة كافية للإيقاع بالمزيد من الضحايا، أم سيتمكن المستخدمون من التصدي لها بالوعي والتدابير الأمنية المناسبة؟.