دال ميديا: خبراء الأمن السيبراني يحذرون من ترك البلوتوث في “وضع الاكتشاف”… وهذه الهجمات قد تُمكّن القراصنة من إرسال رسائل والتجسس على مكالماتك!
في ظل الاستخدام المتزايد لتقنية Bluetooth حول العالم، أطلقت شركات وخبراء أمن معلومات تحذيرات صارمة تدعو المستخدمين إلى تجنّب تفعيل خاصية البلوتوث في الوضع القابل للاكتشاف، خاصة في الأماكن العامة. وذلك لتفادي الوقوع ضحية لهجمات قرصنة رقمية متقدمة تُعرف باسم Bluebugging وBluesnarfing وBluejacking.
وأشارت شركة NordVPN، الرائدة في مجال الخصوصية الرقمية، إلى أن بساطة استخدام البلوتوث تجعل منه وسيلة خطيرة إذا لم تُستخدم بحذر. حيث يمكن للمخترقين تجاوز الحمايات الأمنية المتقدمة بمجرد العثور على جهاز في وضع الاقتران.
“عند تفعيل وضع الاكتشاف، يمكن للمهاجمين زرع برامج خبيثة أو سرقة بيانات حساسة مثل الصور والرسائل وجهات الاتصال وحتى المكالمات”، وفقاً لتصريحات مدير التكنولوجيا في NordVPN، ماريجوس بريديس لقناة TV4.
كيف تحدث الهجمات؟
وفقًا للخبير الأمني حسن الشقرتي من شركة Truesec، تحدث غالبية الهجمات عند محاولة ربط جهاز جديد – مثل سماعة أو تلفاز – أثناء التواجد في مكان عام.
“بمجرد أن يقبل المستخدم طلب اتصال من جهاز غير معروف، قد يتم منح هذا الجهاز صلاحيات كافية لإجراء مكالمات أو إرسال رسائل دون علمه”، أوضح الشقرتي.
وتتمثل أخطر هذه الهجمات في “Bluebugging”، والتي تُتيح للمخترق كامل السيطرة على الجهاز، بما في ذلك:
-
إجراء مكالمات هاتفية.
-
إرسال واستقبال رسائل نصية.
-
التجسس على المكالمات الجارية.
-
الوصول إلى الإنترنت.
بينما تشمل هجمات “Bluesnarfing” سرقة البيانات الخاصة مثل الصور والفيديوهات والبريد الإلكتروني. أما “Bluejacking” فهي أقل خطورة، وتتمثل في إرسال رسائل دعائية مزعجة للمستخدمين.
كيف تحمي نفسك؟
يوصي الخبراء باتباع الخطوات التالية لتفادي هذه الهجمات:
-
عدم تفعيل وضع الاكتشاف (Discoverable Mode) إلا عند الضرورة القصوى.
-
تجنّب إجراء عمليات الاقتران “البلوتوث” في الأماكن العامة.
-
حذف أي جهاز مقترن عند الانتهاء منه، خاصة الأجهزة المؤقتة مثل سيارات الأجرة أو تلفزيونات الفنادق.
-
تحديث النظام والتطبيقات المرتبطة بالبلوتوث بانتظام.
-
مراقبة الإشعارات والتأكّد من أن الجهاز متصل فقط بالأجهزة المعروفة.
البلوتوث في ارتفاع… والهجمات تزداد
رغم التهديدات، تشير تقارير حديثة إلى أن استخدام البلوتوث سيواصل النمو بنسبة 8% سنويًا حتى عام 2028، مما يزيد الحاجة لتوعية المستخدمين بالمخاطر المتنامية المرتبطة بالتقنية.