ترامب يعود إلى الخليج… تريليون دولار، طائرة هدية، واسم “الخليج العربي” يشعل المنصات!

زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى المملكة العربية السعودية. AP Photo/Alex Brandon

دال ميديا: عاد دونالد ترامب إلى الخليج، ليس حاملاً غصن زيتون ولا حتى عصا غليظة… بل قائمة مطالب وصفقات وتغييرات مثيرة للجدل. وفي أول زيارة له إلى المنطقة منذ إعادة انتخابه، يسعى سيد البيت الأبيض إلى حصد ما يصفه بـ”حصاد الشراكات”، بينما تفرش له العواصم الخليجية السجاد الأحمر والوعود الاستثمارية المليارية.

لكن الخليج الذي يستقبله اليوم ليس كما كان في 2017، وترامب نفسه – رغم ثبات النبرة – يعود إلى منطقة أولوياتها تغيرت، وثقتها بالبيت الأبيض محكومة بالحسابات لا بالعواطف.

تريليون دولار على الطاولة… ولكن!

وفقًا لتقارير DW وReuters، تسعى واشنطن إلى انتزاع استثمارات خليجية (سعودية بالأخص) بقيمة قد تصل إلى تريليون دولار، في مقابل تعهدات أمنية، دعم في الذكاء الاصطناعي، ونووي سلمي.

السعودية، التي وعدت سابقًا بضخ 600 مليار دولار في السوق الأميركية، تريد مقابل ذلك شراكة في الثورة الصناعية الرابعة، تعاونًا نوويًا مدنيًا لا يشترط التطبيع مع إسرائيل، وصفقات دفاعية غير مسبوقة. ويبدو أن ترامب – الذي امتنع مؤخرًا عن تكرار تهديداته السابقة بشأن غزة – مستعد للحديث بدون اشتراطات صعبة.

الإمارات وقطر تدخلان على الخط

الجولة لا تقتصر على السعودية فقط، بل تشمل قطر والإمارات، حيث تدور النقاشات حول قضايا تتراوح بين الذكاء الاصطناعي والإرهاب، إلى التوازنات الإقليمية. ورغم اختلاف الأجندات، إلا أن الطموح مشترك: لعب دور إقليمي أكبر، و”تفويض أميركي” غير مباشر لحماية المنطقة.

طائرة قطرية و”خليج عربي” يُغضب الإيرانيين

وإذا كانت لغة الصفقات واضحة، فإن لغة الرموز أشعلت المنصات. حيث تحدثت AP عن نية ترامب الإعلان عن استخدام مصطلح “الخليج العربي” بدلًا من “الخليج الفارسي”، وهو ما اعتبرته إيران إهانة تاريخية.

أما الحدث الذي أثار سخرية واسعة فكان عرض قطر إهداء طائرة رئاسية لواشنطن – تعويضًا عن تأخر بوينغ. ترامب دافع عن القرار: “لن أستخدمها لأغراض شخصية”، بينما علق مغرد: “هدية بطعم القاعدة الأميركية!”

المزيد من المواضيع