تقرير صادم: 92% من فتيات السويد تحت ضغط معايير الجمال الحديثة

معايير الجمال لدى فتيات السويد.

دال ميديا: مرآة الفتيات اليوم لم تعد تكتفي بانعكاس ملامحهن، بل باتت تعكس ضغطًا متواصلاً، مشوّهًا، اسمه: “معايير الجمال الحديثة”. تلك المعايير التي لا يحددها العلم أو الذوق، بل خوارزميات إنستغرام وفلاتر تيك توك، كما يكشف تقرير حديث صادر عن Tjejzonen وسلسلة مستحضرات التجميل Kicks.

تحت عنوان “Hyperidealen 2025″، يظهر أن 92% من الفتيات بين 16 و21 عامًا يشعرن بضغط سلبي واضح نتيجة هذه المعايير الجمالية. النسبة ليست مجرد رقم، بل إنذار أحمر من جيل نشأ وهو يطارد مثالية رقمية لا وجود لها في الحياة الواقعية.

أما الفتيان؟ فالوضع أفضل قليلًا… أو ربما أكثر كتمانًا. فقط 48% قالوا إنهم يشعرون بنفس الضغط، ما يفتح بابًا للسؤال: هل لا يتأثرون فعلًا؟ أم أنهم فقط لم يتعلموا بعد كيف يتحدثون عن مشاعرهم؟

أماندا أوكسيل، رئيسة قسم التغيير المجتمعي في Tjejzonen، تقول: “هذا مستوى غير مقبول من الضغط – بغض النظر عن الجنس. لكنّ الفتيات محاصرات بمحتوى بصري عن الجمال والعمليات والتعديلات، أكثر بكثير من الفتيان.”

وإذا كنت تظن أن الخطر في الشعور فقط، فانتظر هذا: واحدة من كل أربع فتيات في السويد تؤكد أنها ترى بشكل منتظم محتوىً يتعلق بجراحات التجميل على وسائل التواصل. نعم، حتى قبل أن يُسمح لهن قانونًا بإجراء هذه العمليات.

التقرير يشير إلى أن الإعلانات والمحتوى المؤثر يروّج لهذه العمليات حتى بالنسبة للفتيات القاصرات، ويقدمها على أنها جزء من “التحسين الذاتي”، بينما في الواقع قد تكون بوابة لمعاناة نفسية مزمنة.

من غير المعقول أن تظل المنصات الاجتماعية دون أدوات تصفية حقيقية لهذا المحتوى”، تقول أوكسيل، في إشارة واضحة إلى أن الخوارزميات تُحسن الترويج، لكنها لا تَفهم التأثير.

الأمر لم يعد مجرد نقاش حول صور مثالية، بل يتعلق بصحة نفسية وبدنية لفتيات يتعرضن لضغط غير مرئي… لكنه ثقيل كجراحة تجميل فاشلة.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع