تيك توك يعد بحماية الأطفال… ثم يقدم لهم محتوى نحافة سامة على طبق من ذهب

منصة تيك توك. Shutterstock

دال ميديا: منصة الفيديوهات الأكثر شعبية بين المراهقين تعد بأن تحميهم من “المثالية الجسدية السامة”، لكن هل تفي بوعودها؟
فريق من برنامج خاص في التلفزيون السويدي SVT، أنشأ حسابًا لفتاة بعمر 13 عامًا، فقط لاختبار مدى التزام تيك توك بقواعده الصارمة ضد المحتوى الذي يروّج لاضطرابات الأكل ومعايير النحافة المتطرفة. النتيجة؟ المحتوى المخالف ظهر سريعًا، دون أي مقاومة تُذكر من خوارزميات المنصة.

أعتقد أن ما يحدث لا يمكن للأهل تخيله أصلًا”، تقول كلارا إيدلوند، أخصائية نفسية وخبيرة في اضطرابات الأكل، وتضيف:

الفارق أن المجلة لها غلاف ونهاية… أما تيك توك فهو تيار بلا قاع، وكلما قارنتِ، كلما شعرتِ أن هناك شيئًا ناقصًا فيكِ.”

SkinnyTok… الوجه المظلم لـ TikTok

التحقيق كشف كيف أن “خوارزميات تيك توك” سرعان ما بدأت في تغذية الحساب الصغير بفيديوهات تحمل وسم #SkinnyTokوهي ظاهرة رقمية تنشر نصائح حول فقدان الوزن المفرط، وغالبًا ما تكون مقنعة في شكل “روتين صحي” أو “قبل وبعد”.

تيك توك، من جهته، دافع عن سياساته، قائلاً عبر المتحدث باسمها في الشمال الأوروبي لوكاش لينديل:

نحذف 77% من هذا النوع من المحتوى بشكل استباقي، و65% منه خلال 24 ساعة… نحن نواصل تحسين أنظمتنا ونتعاون مع خبراء لحماية مجتمعنا”.

لكن ما لم يقله تيك توك: لماذا لا تزال فتاة عمرها 13 عامًا ترى هذا المحتوى بعد دقائق من إنشاء الحساب؟

وراء الشاشة… أزمة حقيقية

الخبراء في الصحة النفسية يشيرون إلى علاقة مباشرة بين استخدام هذه المنصات وارتفاع نسب اضطرابات الأكل لدى الفتيات المراهقات، مؤكدين أن التيارات الرقمية لا تعطي القاصرين وقتًا لالتقاط أنفاسهم، بل تدفعهم بهدوء نحو مقارنة غير واقعية مع صور مثالية زائفة.

وتنصح هيئة الصحة في السويد كل من يعاني من مشكلات في هذا المجال بالتواصل مع المراكز الصحية أو خطوط الدعم المختصة مثل Frisk & Fri و Shedo، أو الاتصال المباشر على 1177.

المزيد من المواضيع