دال ميديا: مع اقتراب السويديين من إشعال نيران فالبوري احتفالاً بالربيع، يهمس الطقس برسائل متضاربة: دفء يشبه الصيف هنا، وثلوج مفاجئة هناك. وبينما يختلط وهج النيران بلفحات البرد، تلوح في الأفق ملامح شهر مايو، واعدةً بدفء طال انتظاره.

فالبوري… احتفال بنكهة الشتاء والصيف

تتوقع مادلين فيستين، خبيرة الأرصاد الجوية في TV4، أن يكون طقس ليلة فالبوري (30 أبريل) لوحةً فريدة تجمع الفصول كلها:

• في شمال البلاد، سيتساقط الثلج على مناطق مثل آري وأوسترسوند وصولاً إلى سوندسفال، مع درجات حرارة بالكاد تتجاوز الصفر، بل تصل إلى ما دون الصفر في أعالي الجبال.

• أما في الجنوب، فستتراقص درجات الحرارة حول 20 درجة مئوية، مما يمنح سكان سكونه وبليكينغه وهالاند لمحةً مبكرة عن الصيف.

لكن، وعلى الرغم من الدفء النسبي نهاراً، تحذر فيستين:

“مع حلول المساء وانطفاء آخر ألسنة اللهب، ستهبط الرياح الشمالية الباردة، لتحول الليلة إلى ما يشبه عناقاً شتوياً مباغتاً… لا تنسوا ارتداء المعاطف الدافئة!”.

وإذا كانت ليلة فالبوري ستشهد هذا المزاج المتقلب، فإن الأول من مايو لا يعد بالكثير من الاستقرار: ثلوج وأمطار شمالاً، غيوم متقلبة في الوسط، ودفء ناعم في الجنوب.

“شهر أيار” يبتسم أخيراً… ولكن بتحفظ

وإذا كان فالبوري لا يزال أسيراً لتقلبات الطقس، فإن شهر مايو يحمل بشائر أفضل، حسب التوقعات طويلة الأمد من موقع Klart.

بحسب ما ذكره لاسّي ريدكفيست، خبير الأرصاد الجوية في Klart:

• بداية مايو ستكون متذبذبة، مع طقس دافئ نسبياً جنوب البلاد وبرودة أكثر حدة شمالاً.

• منتصف الشهر سيحمل معه فترة أكثر استقراراً وجفافاً خاصة في الأجزاء الشرقية.

• نهاية مايو تعد بموجة من الدفء تعم البلاد، مع تسجيل درجات حرارة مرتفعة وأيام مشمسة، خاصةً في الجنوب.

لكن كما هو الحال مع كل حكاية طقس سويدية، لا بد من مفاجآت:

“أواخر مايو قد تشهد عودة الأمطار، خصوصاً في الغرب، مع احتمال مرور بعض المنخفضات الجوية”، وفق ريدكفيست.