دال ميديا: في كواليس اللقاء الثلاثي الحساس بين سوريا وتركيا والولايات المتحدة، برز حضور أنثوي واحد أثار فضول الصحفيين… فمن هي السيدة التي وقفت خلف وزير الخارجية السوري وتابعت تفاصيل الحوار باهتمام لافت؟
إنها الدكتورة زهرة البرازي، مستشارة العدالة الانتقالية في وزارة الخارجية السورية، والأكاديمية الكردية المتخصصة في قضايا النزوح وحقوق الإنسان، والتي أصبحت فجأة محط أنظار وسائل الإعلام بعد ظهورها العلني النادر في هذا النوع من المحادثات الدولية رفيعة المستوى.
ما الذي نعرفه عنها؟
زهرة البرازي من مواليد مدينة حماة، تنحدر من عائلة كردية سورية معروفة، وتحمل دكتوراه في القانون الدولي من جامعة تلبرغ الهولندية، إلى جانب ماجستير من جامعة ليدز البريطانية.
وعلى مدار سنوات، كرّست د. زهرة عملها الأكاديمي والحقوقي لقضايا معقدة مثل التمييز، انعدام الجنسية، والنزوح القسري، ولها منشورات أكاديمية بارزة في مجلات دولية، من بينها مشاركتها في كتاب “Challenging the disunity of statelessness in the Middle East and North Africa”، ومجلة الدراسات العرقية والهجرة.
كما كانت عضوًا في مجلس إدارة البرنامج السوري للتطوير القانوني منذ تأسيسه عام 2013، وهي اليوم تتولى ملف العدالة الانتقالية في حكومة الشيباني، في وقت تحاول فيه دمشق رسم خريطة سياسية جديدة للعلاقات الدولية.
لقاء “بنّاء” مع الأمريكيين؟
اللقاء الذي جمع الوزير السوري أسعد الشيباني بنظيره الأميركي ماركو روبيو في مدينة أنطاليا التركية، لم يكن حدثًا عاديًا، خاصة مع إعلان الطرفين أنهما ناقشا “رفع العقوبات الأميركية وتحسين العلاقات”، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية سورية.
لكن الحضور غير الرسمي للدكتورة زهرة، واهتمامها الدقيق بسير الجلسة، أوحى للكثيرين بأنها لا تؤدي دورًا تقنيًا فقط، بل تشارك في صياغة الرؤية السياسية القادمة، لا سيما في ملفات حساسة تتعلق بالمصالحة والحقوق والانفتاح الدولي.