دال ميديا: قبل أسابيع فقط، لم تكن آنا-كارين هات تفكر في العودة إلى الحياة السياسية.
اليوم، أصبحت رسميًا زعيمة حزب الوسط (Centerpartiet) بعد انتخابها بالإجماع خلال مؤتمر استثنائي عُقد عصر السبت في ستوكهولم.
وفي لحظة رمزية على خشبة المسرح، سلّم الزعيم المنتهية ولايته موحرم ديميروك عصا القيادة إلى هات قائلاً:
“أتمنى لك كل التوفيق”، لترد بابتسامة:
“شكراً لك مورّي… أتطلع إلى حمل هذه الأمانة بكل الفخر.”
من عالم الأعمال إلى قمة السياسة مجددًا
هات ليست غريبة عن السياسة.
فقد شغلت مناصب عدة، بينها وزيرة تكنولوجيا المعلومات والطاقة في حكومة فريدريك راينفيلد، قبل أن تنتقل عام 2014 إلى قطاع الأعمال، حيث قادت منظمات مثل Almega والاتحاد الزراعي السويدي (LRF).
عندما أعلن ديميروك عن استقالته نهاية فبراير، أكدت هات أنها غير مهتمة بالعودة للسياسة.
لكن مع تصاعد الدعم من القواعد الحزبية وحصولها على غالبية الترشيحات، عادت وغيرت موقفها:
“الشعور بالدعم الكبير جعلني أراجع قراري”، قالت في مقابلة سابقة مع قناة SVT.
تحديات ثقيلة في الانتظار
آنا-كارين هات تتسلم قيادة الحزب في وقت دقيق:
-
استطلاعات الرأي تظهر تراجعاً مستمراً في الشعبية.
-
خلافات داخلية حول موقف الحزب من التعاون مع الحكومة.
وتبدأ مهمتها النارية فورًا: مشاركتها المرتقبة في مناظرة القادة الحزبيين مساء الأحد في برنامج Agenda.
ديميروك يغادر بفخر
أما ديميروك، الذي ودع قيادة الحزب بعد عامين صاخبين، فقد ودع زملاءه بعيون دامعة:
“أشعر بفخر شديد لما أنجزناه رغم كل التحديات.”
كما أعرب عن ثقته الكاملة بخلفه:
“عملنا معًا سابقًا، وأنا أدعم هذا القرار بكل قلبي.”
بين طموحات استعادة الزخم الانتخابي ورأب الصدع الداخلي، تبدأ آنا-كارين هات مغامرتها الجديدة وسط تحديات لا تحتمل الأخطاء.
المصدر: SVT