ثلاثة أطفال، عشرات الأسنان المسحوبة… ووالدان في قفص الاتهام بتهمة “الضرب عبر الإهمال”!
في سابقة قانونية مثيرة للجدل، يواجه والدان سويديان تهمة “الاعتداء الجسيم” بعد أن تسببا، عن طريق الإهمال، في أضرار فادحة بأسنان أطفالهما الثلاثة – بلغت حدّ سحب أكثر من 16 سنًا تحت التخدير الكامل.
النيابة السويدية ترى أن الإهمال في رعاية صحة الفم، مثل عدم تنظيف الأسنان وعدم تقديم غذاء مناسب، ليس مجرد تقصير أبوي بل يمكن اعتباره عنفًا تسبب في أذى دائم.
لا ضرب… لكن القانون يقول: هذا “عنف”
المؤلف والمحامي السابق ينس لابيدوس أوضح خلال مشاركته في برنامج على شاشة tv4، أن هذه القضية تدخل تحت ما يسمى قانونًا “الضمان القانوني”، حيث يُحمَّل الوالدان مسؤولية الحماية الفعلية لأطفالهم.
“الأمر لا يتعلق بأنهما ضربا الأطفال، بل لأنهما تسببا بالألم من خلال التقاعس،” يقول لابيدوس.
الثمن: 8 أسنان لطفل… و4 لكل من الآخرين
بدأت القصة عندما دقّ طبيب أسنان ناقوس الخطر، بعد أن لاحظ أن أحد الأطفال يُعاني من تسوّس حاد لدرجة أنه فقد 8 أسنان دفعة واحدة، بينما تطلّب علاج الطفلين الآخرين خلع 4 أسنان لكل منهما.
النيابة العامة وجهت تهمة “الضرب الجسيم” وفي حال عدم توفر الأدلة الكافية، طالبت بتهمة بديلة هي “الإهمال الجسيم المسبب للضرر الجسدي” – وهي تهمة لا تقل خطورة.
الآباء ينكرون… لكن القانون لا يرحم
رغم أن الوالدين ينكران علمهما بتدهور الوضع أو تعمّدهما الإهمال، إلا أن الخبراء القانونيين يؤكدون أن النية ليست شرطًا في هذه الحالة، بل يكفي أن يكونا قد أدركا وجود الخطر ولم يتصرفا.
المصدر: tv4