شاب سويدي يخترق كوريا الشمالية بماراثون… و”الفيزا الرياضية” تفتح له الأبواب

الشاب السويدي في عاصمة كوريا الشمالية بيونغياغ. expressen

دال ميديا: في واحدة من أندر الرحلات التي يمكن لسائح أجنبي أن يخوضها، تمكن الشاب السويدي آرتور أڤانيسوف (23 عامًا) من دخول كوريا الشمالية، البلد المعروف بكونه الأكثر عزلةً وانغلاقًا في العالم، عبر وسيلة غير متوقعة: ماراثون رياضي في العاصمة بيونغ يانغ.

باع سيارته واشترى تذكرة… فوجد الحدود مغلقة

كانت خطته واضحة: يسافر إلى الصين، ومنها يدخل كوريا الشمالية بعد سنوات من الإغلاق التام بسبب الجائحة والتوترات السياسية. لكن وقبل يوم واحد فقط من الموعد المحدد، تلقى مكالمة من مرشده السياحي:

قال لي: لدي أخبار سيئة، لقد أُغلقت الحدود مجددًا”، يروي آرتور.

وبينما كان عالقًا في الصين، لمح فرصة غير متوقعة: ماراثون دولي يُقام في بيونغ يانغ. لم يكن آرتور عدّاءً محترفًا، بل بالكاد لعب كرة القدم في دوري الهواة. ومع ذلك، قُبل طلبه للحصول على تأشيرة “رياضي”وكانت تلك بطاقته الذهبية لدخول البلاد.

حقيقة مراقبة… وواقع لا يُخفى تمامًا

داخل كوريا الشمالية، خضع آرتور ومجموعة من المشاركين الدوليين لمرافقة صارمة من المرشدين الحكوميين.
لكن، وعلى الرغم من الصورة الرسمية والمعدة سلفًا التي حاول النظام عرضها، تمكّن الزوار من رؤية لمحات من الواقع القاسي.

كل شيء كان مخططًا بدقة، ولكننا تمكّنا من رؤية بعض ومضات الحقيقة”، يقول آرتور.

خلال زيارة قصيرة خارج العاصمة، لاحظ فرقًا هائلًا:

كنّا على بُعد ساعة فقط من بيونغ يانغ، ومع ذلك كان الفرق صادمًا: من شوارع منظمة إلى بيوت طينية مهدّمة”.

كوريا الشمالية… تحب السويد؟

من المواقف الطريفة التي يتذكرها آرتور، أن بعض الكوريين الشماليين الذين التقى بهم كانوا يعرفون من هو ترولس مورغورد (Truls Möregårdh)، لاعب تنس الطاولة السويدي الشهير.

حتى في الكاريوكي بالفندق، كانوا يغنّون أغاني فرقة ABBA!”، يقول بابتسامة.

ورغم توتر العلاقات مع معظم دول العالم، يبدو أن كوريا الشمالية ما زالت تحمل ذكرى جيدة تجاه السويد، التي كانت من أوائل الدول الغربية التي قدّمت مساعدات كبيرة للشعب الكوري قبل أن تُغلق البلاد على نفسها.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع