دال ميديا: في مشهد لا ترغب إسرائيل قط برؤيته، أكد الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أن صاروخاً أُطلق من اليمن أصاب منطقة قريبة من مطار بن غوريون، الأكبر في البلاد. الانفجار أدى إلى إصابات طفيفة وخلق فجوة ضخمة في الأرض، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية AFP والإعلام الإسرائيلي.
الصحفيون في محيط القدس وتل أبيب سمعوا دوي انفجارات قوية تزامناً مع انطلاق صافرات الإنذار، بينما توقفت حركة الطيران في المطار بشكل كامل لمدة ساعة تقريباً.
يائير حزيروني، مسؤول بالشرطة الإسرائيلية، وصف المشهد قائلاً في مقطع مصور:
“تشكلت حفرة هنا بعشرات الأمتار عرضاً وعمقاً”.
رغم محاولة إسقاط الصاروخ عبر أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة، إلا أن المقذوف نجح في الوصول إلى هدفه، في مشهد يثير علامات استفهام حول قدرة “القبة الحديدية” وغيرها من الأنظمة الدفاعية في التعامل مع هجمات بعيدة المدى.
رسائل متبادلة بالنار
الجيش الإسرائيلي أكد أن مصدر الهجوم هو جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن، والتي أعلنت بدورها مسؤوليتها عن الإطلاق عبر تصريحات بثتها قنوات قطرية، معتبرة الهجوم “دليلاً على القدرة على استهداف المواقع المحصنة في إسرائيل”.
رداً على ذلك، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قائلاً:
“سنرد بقوة مضاعفة سبع مرات على كل من يعتدي علينا”.
الهجوم الأخير يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الحوثية المتكررة على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، بما في ذلك هجمات على سفن تجارية مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
جدير بالذكر أن هذا هو الصاروخ الثالث الذي يتم إطلاقه من اليمن خلال أقل من أسبوع، حيث أعلنت إسرائيل يوم السبت أنها أسقطت صاروخاً، وبعدها بيومين فقط، اعترضت صاروخين آخرين. لكن هذه المرة، يبدو أن أحد الصواريخ اخترق الدفاعات ووصل إلى قلب إسرائيل.
وتبقى التساؤلات قائمة: إلى متى ستظل إسرائيل تحت تهديد صواريخ تأتيها من آلاف الكيلومترات؟