دال ميديا: في مثل هذا اليوم قبل 80 عامًا، غصّت شوارع ستوكهولم بالفرح والأمل، احتفالًا بنهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط نظام هتلر. في قلب المشهد، على شارع كونغسغاتان الشهير، كان الشاب تاغه نيلسون، ذو الـ18 ربيعًا حينها، شاهدًا على لحظة من أعظم لحظات الفرح الجماعي في تاريخ السويد.
“كان هناك بشر في كل نافذة، يصرخون ويهتفون بفرح”، يقول تاغه وهو يعود بذاكرته إلى تلك الليلة التاريخية.
تساقطت قصاصات الورق من نوافذ المباني الشاهقة، بينما علت الزغاريد، وامتلأت الشوارع برقصات عفوية ومواكب من السيارات المزيّنة بالأعلام، وسط فرحة غامرة بانتهاء كابوس الحرب الذي خيّم على أوروبا والعالم.
اليوم، بعد ثمانية عقود، يعود التلفزيون السويدي ليرافق تاغه نيلسون إلى كونغسغاتان مجددًا، حيث يستحضر ذكريات “ليلة الحرية”، ويستعيد معها السويديون مشهدًا لا يُنسى من تاريخهم الوطني.
ذكريات حية… ومشاهد خالدة
يُعرض عبر أرشيف قناة SVT لقطات نادرة من ذلك الاحتفال التاريخي: سيارات مليئة بالشباب المتحمس، أعلام ترفرف في كل زاوية، وأمواج من القصاصات البيضاء تغطي سماء ستوكهولم وكأنها مطر الفرح.
كانت السويد آنذاك، رغم حيادها الرسمي في الحرب، تتنفس الصعداء مع بقية العالم بعد سنوات من الرعب والجوع والتهديد.
المصدر: SVT