دال ميديا: يعتبر العديد من السويديين أن استرداد الضريبة هو بمثابة مكافأة مالية غير متوقعة، ولكن وفقًا للخبيرة الاقتصادية فيليشيا شون من بنك أفانزا، فإن الأمر لا يستحق الاحتفال، بل قد يكون علامة على خسارة مالية غير ضرورية، وفق ما نقلت عنها قناة tv4.
“الحصول على استرداد ضريبي كبير ليس أمرًا جيدًا كما يعتقد البعض، لأن هذه أموال كان يمكن استخدامها قبل عام كامل”،تقول شون، محذرة من النهج الخاطئ الذي يتبعه البعض عند السعي لاسترداد أكبر مبلغ ممكن من الضرائب.
هل استرداد الضريبة خسارة مالية؟
عادةً ما ينتظر الكثيرون الإعلان عن استرداد الضرائب بفرح، لا سيما في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم. لكن شون توضح أن هذا المال ليس هدية مجانية، بل هو ببساطة أموال دفعها الشخص للحكومة أكثر من اللازم خلال العام، ثم استردها لاحقًا بدون أي فائدة تُذكر.
وتضيف: “في الواقع، عند استرداد الضريبة، تكون قد ادّخرت أموالك لدى الحكومة بمعدل فائدة صفر بالمئة. كان بإمكانك استثمارها وتحقيق أرباح بدلاً من ذلك.”
هل من الأفضل دفع الضرائب بدقة؟
وفقًا لخبيرة الاقتصاد، فإن الخيار الأكثر ذكاءً هو تحقيق توازن بحيث لا يكون هناك استرداد ضريبي كبير أو ما يُعرف بـ”المطالبة بالضرائب المتأخرة” (restskatt).
وتضيف: “الأفضل هو أن تكون الضريبة المدفوعة قريبة من الصفر، بحيث لا تحتاج لاسترداد ولا دفع ضرائب إضافية في نهاية العام. بهذه الطريقة، يمكن للأفراد الاستفادة من أموالهم طوال العام، سواء عن طريق الإنفاق أو الاستثمار.”
متى يكون استرداد الضريبة مفيدًا؟
رغم ذلك، تعترف شون بأن بعض الأشخاص الذين لا يجيدون إدارة أموالهم قد يجدون في استرداد الضريبة فرصة لتوفير مبلغ كبير دفعة واحدة، مما قد يساعدهم في القيام بمشتريات كبيرة أو استثمارات مهمة.
لكنها تحذر: “يجب ألا ننظر إلى هذا المبلغ كأنه أموال مجانية. بل علينا التفكير في كيفية الاستفادة من أموالنا على مدار العام بشكل أفضل.”
المال في يدك اليوم… أفضل من انتظاره غدًا!
في النهاية، توصية الخبيرة الاقتصادية واضحة: بدلاً من أن تترك الحكومة تدير أموالك دون فائدة، حاول تحسين تقديراتك الضريبية والاستفادة من أموالك بنفسك، سواء عبر الادخار أو الاستثمار.