قاصر في قبضة الشرطة بعد مجزرة صالون أوبسالا: ثلاث ضحايا وجدل يتصاعد

الشرطة السويدية في مؤتمر صحفي حول احداث أوبسالا. Foto: Fredrik Sandberg/TT

دال ميديا: في قلب مدينة أوبسالا، وأمام عدسات كاميرات المراقبة وربما عيون المارة، وقعت جريمة يصعب على السويد هضمها: ثلاث جثث، صالون حلاقة، ومشتبه به لم يبلغ الثامنة عشرة بعد.

الشرطة السويدية أعلنت رسميًا أن شابًا تحت سن 18 عامًا قد تم توقيفه على ذمة التحقيق بتهمة القتل، بعد أن وقعت جريمة ثلاثية مروعة داخل صالون حلاقة بالقرب من ساحة Vaksala وسط أوبسالا، عصر الثلاثاء.

الضحايا – بحسب ما نقلته SVT – ثلاثة شبّان تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عامًا، عُثر عليهم مقتولين بالرصاص داخل الصالون. الجريمة وقعت في وقت الذروة، بينما كانت المدينة تعجّ بالحركة.

الشرطة: “نحقق في أكثر من اتجاه… ولا نستبعد شيئًا”

في مؤتمر صحفي، قال إريك أوكرلوند، قائد شرطة المنطقة، إنهم يعملون على عدة خيوط تحقيق، مشيرًا إلى أن “عددًا من الأشخاص في دائرة الاشتباه حاليًا”.
ورغم وجود تكهنات بشأن علاقة الحادث بشبكات الجريمة المنظمة، خاصة مع ورود معلومات عن سابق صلة أحد القتلى بتحقيق حول محاولة استهداف أحد أقارب زعيم عصابة معروف (إسماعيل عبده)، فإن الشرطة لم تؤكد وجود رابط مباشر حتى الآن.

شهود العيان: “قناع، هروب، وصمت”

واحدة من شهادات الجيران كانت الأكثر تداولًا، حيث قال أحدهم لقناة SVT:
“رأيت شابًا يركض خارج الصالون، كان يرتدي قناعًا وقلنسوة… لا أعلم إن كان قد رآني.”

كما أفادت تقارير غير مؤكدة بأن الجاني المحتمل غادر المكان باستخدام سكوتر كهربائي، لكن الشرطة رفضت التعليق على هذه التفاصيل.

تعزيزات أمنية… وقلق يتسلل إلى الأحياء الهادئة

الشرطة، التي وصفت الحادث بأنه “حادث معزول”، أعلنت عن زيادة الوجود الأمني في المدينة، ليس فقط في المركز، بل أيضًا في الأحياء المحيطة، وسط تصاعد القلق بين السكان، خاصةً مع ارتفاع وتيرة العنف بين الشباب في السويد في الآونة الأخيرة.

التحقيقات لا تزال في بدايتها، والمجتمع المحلي لا يزال تحت وقع الصدمة، بينما تتكشف ملامح واحدة من أكثر الجرائم إثارة للرعب في أوبسالا خلال السنوات الأخيرة.

المزيد من المواضيع