دال ميديا: في عصر تتسابق فيه التكنولوجيا مع اللصوصية، ظهرت خدعة جديدة تجعل بعض السيارات تبدو وكأنها ترتدي “طاقية الإخفاء” أمام كاميرات السرعة.
في إنجلترا، اكتُشف أن عددًا من السائقين يستخدمون لوحات تسجيل ثلاثية أو رباعية الأبعاد (3D- och 4D-skyltar) التي تعكس ضوء الفلاش بطريقة تمنع قراءة أرقامها في صور كاميرات المراقبة.
وبحسب ما كشفته صحيفة Derby Telegraph، فقد تم ضبط حوالي 15 سائقًا قبل عامين وهم يستخدمون هذا الأسلوب لتمويه لوحات سياراتهم، في خدعة ذكية لكنها بالطبع غير قانونية.
نظام المرور في حالة تأهب
البروفيسور فرايزر سامبسون، المسؤول السابق عن نظام التعرف الآلي على لوحات السيارات (ANPR) في إنجلترا، عبّر عن خيبة أمله في رسالة رسمية لوزير النقل، مؤكدًا أن هذه الخدعة تهدد فعالية أنظمة المرور الحديثة، خصوصًا مع توسع استخدام كاميرات المراقبة في مناطق خفض الانبعاثات.
ويحذر سامبسون من أن التلاعب قد يزداد مع زيادة اعتماد المدن على تكنولوجيا المراقبة الذكية:
“تشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل 15 سائقًا قد يكون يستخدم بالفعل تقنيات لإخفاء لوحات سيارته.”
والسويد ليست بمنأى عن القصة
وفقًا لما نشر على الموقع الرسمي للشرطة السويدية، فإن استخدام مثل هذه الأساليب ممنوع تمامًا في السويد أيضًا، رغم عدم وضوح مدى انتشارها.
وتؤكد الشرطة أن اللوحات:
-
يجب ألا تكون مائلة أو مغطاة بمادة عاكسة.
-
يجب ألا تُعدل أرقامها أو تُخفى خلف الزجاج.
-
أي محاولة لجعل اللوحة صعبة القراءة تعتبر مخالفة صريحة للقانون.
قد تكون الحيلة ذكية أمام الكاميرات، لكنها بالتأكيد ليست ذكية أمام القانون… ولا أمام الغرامات الثقيلة بانتظار المتهورين.