دال ميديا: كشف الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن مفاوضات غير مباشرة تجري حاليًا مع إسرائيل عبر وسطاء، بهدف تهدئة التوترات ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الإمارات العربية المتحدة تقود جهود وساطة سرية بين حكام دمشق الجدد وإسرائيل، في محاولة لإدارة العلاقة المتوترة بين الطرفين، خاصة بعد سلسلة الاشتباكات والضربات الجوية التي زادت التوتر على حدود الجولان.
وبحسب المصادر، فإن الوساطة الإماراتية تركز حاليًا على “قضايا فنية” متعلقة بالأمن والاستخبارات، بهدف “بناء الثقة بين الدولتين”، مع ترك الباب مفتوحًا أمام بحث ملفات أوسع لاحقًا.
أحد المصادر أوضح أن “جهود أبوظبي بدأت فور زيارة الرئيس الشرع للإمارات منتصف أبريل الماضي”، مشيرًا إلى أن الآلية تشمل مسؤولين استخباراتيين سوريين سابقين وحاليين، إلى جانب وسطاء إماراتيين ومسؤولين سابقين في المخابرات الإسرائيلية.
إسرائيل ترفع السقف العسكري
بالتوازي مع مساعي التهدئة، شهدت الساحة تصعيدًا ميدانيًا. فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، عن قصف هدف قريب من القصر الرئاسي في دمشق، الذي يقطنه الرئيس أحمد الشرع.
ولم يفصح الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل الضربة، لكنه أكد أنها “رسالة واضحة للنظام السوري”، مشددًا على أن إسرائيل “لن تسمح بتهديد الدروز جنوب دمشق”، وفق نص البيان.
مفاوضات برسم النيران؟
رغم استمرار الجهود الدبلوماسية عبر قنوات خلفية، يبدو أن الأوضاع قابلة للانفجار في أي لحظة، خصوصًا في ظل الهجمات الأخيرة وارتفاع التوتر الطائفي في جنوب سوريا.
ويطرح المراقبون سؤالًا حرجًا: هل تنجح الإمارات في مدّ الجسور بين دمشق وتل أبيب قبل أن تتقدم الدبابات على الأرض؟