مقترح لحظر أشهر منصة جنسية في السويد: دعارة رقمية أم حرية شخصية؟

الدعارة في السويد. Foto: Jakub Porzycki / SHUTTERSTOCK EDITORIAL/IBL

المنصة الرقمية التي غيّرت مفهوم المحتوى المدفوع قد تواجه حظرًا شاملًا… والسبب؟ “استغلال نساء تحت قناع الحداثة”

دال ميديا: أعاد حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في السويد إشعال الجدل حول منصة OnlyFans، بدعوة مباشرة وصريحة إلى حظر المنصة نهائيًاداخل البلاد، باعتبارها شكلًا محدثًا من الدعارة والاستغلال الجنسي للنساء، لكن بلغة رقمية مصقولة.

وفي مقال رأي نُشر في صحيفة إكسبريسن Expressen، كتبت النائبتان تيريزا كارفالو وسانا باكيشوك عن ما وصفاه بـ”عنف الرجل ضد المرأة”، وقالتا:

المنصة تمنح الرجال القدرة على شراء الوصول إلى جسد المرأة، إلى مشاعرها وحدودها. هذا ليس عملًا، بل علاقة قوة، واستغلال مموّه.”

التشريع يلاحق التكنولوجيا

الاشتراكيون الذين كانوا وراء صياغة قانون تجريم شراء الجنس في التسعينيات، يرون أن السويد تقف اليوم أمام تحدٍّ تشريعي جديد، وهو التوسّع السريع لسوق الجنس الرقمي عبر الإنترنت.
ويقولون إن الحدود بين البورن، الدعارة، والاتجار بالبشر لم تعد واضحة، وإن الضغط الاقتصادي على الفتيات والنساء قد يدفع بهن إلى هذا النوع من “العمل”، الذي لا يختلف جوهريًا عن الاستغلال المعروف في الشوارع.

كما أعرب الحزب عن قلقه من ثغرات قانونية في اقتراح الحكومة الحالي لتجريم “شراء الجنس عن بُعد”، مشيرًا إلى أن المشتركين يمكنهم نشر المحتوى الجنسي الذي يشترونه دون عقاب واضح.

الموافقة لا تُشترى”

ووفق ما ورد في المقال:

الموافقة لا يمكن شراؤها، لا في الواقع ولا على الإنترنت. ومن يدفع مقابل فعل جنسي، يشارك في فعل عنفي وجريمة استغلال.”

الدعوة جاءت في وقت بات فيه OnlyFans يملك ملايين المستخدمين حول العالم، بمن فيهم آلاف السويديين، وتُظهر الدراسات أن عددًا متزايدًا من الشابات يدخلن هذه المنصة كوسيلة “سريعة” لتحصيل الدخل، لكن بكلفة نفسية واجتماعية ثقيلة.

المزيد من المواضيع