على الرغم من الجهود الحكومية للتصدي لتغير المناخ، إلا أن برنامج “Skrotningspremien” الذي أطلقته السويد في أغسطس 2024، لم يحقق الإقبال المطلوب. البرنامج يهدف إلى تشجيع مالكي السيارات القديمة على التخلص منها واستبدالها بسيارات كهربائية من خلال تقديم حافز مالي قدره 10,000 كرونة. إلا أنه وبعد مرور شهر على إطلاق البرنامج، تم تقديم 56 طلبًا فقط، مع موافقة 28 منها حتى الآن.
تفاصيل البرنامج وأهدافه
برنامج “سكروتنينغ بريمي” مخصص للأفراد الذين يمتلكون سيارات قديمة تصنف ضمن فئات الانبعاثات الضارة، مثل Euro 4 وما دونها. بشرط أن يتم استبدال السيارة القديمة بسيارة كهربائية جديدة أو مستعملة. تم الإعلان عن هذا البرنامج كجزء من خطة الحكومة السويدية لمكافحة التلوث وتحقيق الأهداف المناخية. خصصت الحكومة 250 مليون كرونة لتغطية هذا الحافز خلال عامي 2024 و2025، ما يعادل تمويل 25,000 طلب سنويًا.
نتائج متواضعة بعد شهر من إطلاق البرنامج
على الرغم من الأهداف الطموحة، حيث كانت التوقعات تشير إلى إلغاء 50,000 سيارة قديمة خلال فترة البرنامج، إلا أن النتائج كانت مخيبة للآمال. وفقًا لتقرير Boverket، تم صرف 230,000 كرونة فقط بعد الموافقة على 28 طلبًا، مع رفض 8 طلبات أخرى وبقاء 19 طلبًا قيد المراجعة. وهذا الرقم يعكس ضعف الإقبال مقارنة بالأهداف الحكومية.
انتقادات وتحديات
تلقت الخطة الحكومية بعض الانتقادات من الخبراء الذين وصفوا التوقعات بأنها مفرطة في التفاؤل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. يرى البعض أن الحافز المقدم بقيمة 10,000 كرونة قد لا يكون كافيًا لتشجيع أصحاب السيارات القديمة على التحول إلى السيارات الكهربائية التي قد تكون تكاليفها أعلى.
ما هو مستقبل البرنامج؟
إذا استمر هذا الإقبال الضعيف، قد تضطر الحكومة إلى إعادة تقييم البرنامج وزيادة الحوافز أو تقديم دعم إضافي لزيادة جاذبية الخيار البيئي. وبدون تحسينات ملموسة، قد تفشل الحكومة في تحقيق أهدافها المناخية وتقليص الاعتماد على السيارات الملوثة.
المصدر: nyheter24