دال ميديا: في تصعيد خطير يعيد شبح المواجهة العسكرية إلى جنوب آسيا، أفادت وكالة رويترز أن قصفًا متبادلًا عنيفًا اندلع ليل الثلاثاء/الأربعاء بين الهند وباكستان عند خط المواجهة في إقليم كشمير المتنازع عليه.
الجيش الباكستاني أعلن أن القوات الهندية نفذت ضربات جوية استهدفت ثلاث مناطق داخل الأراضي الباكستانية: مدينتين في الشطر الخاضع لسيطرة إسلام آباد من كشمير، ومدينة ثالثة في إقليم البنجاب المتاخم للهند. وعلى الفور، توعد الجيش الباكستاني بالرد على هذه الهجمات.
مسؤولون أمنيون باكستانيون أكدوا أن الهند أطلقت صواريخ عبر الحدود استهدفت مواقع مدنية في المناطق الثلاث، بينما شهدت مدينة مظفر آباد (عاصمة كشمير الباكستانية) انقطاعًا كاملًا للكهرباء بعد سلسلة انفجارات عنيفة، وفق شهادات نقلتها رويترز.
من جهتها، أكدت الحكومة الهندية أن قواتها نفذت ما سمته “العملية سيندور”، التي استهدفت تسعة مواقع داخل باكستان وجامو وكشمير. وشددت على أن الضربات كانت “دقيقة” واستهدفت “بنى تحتية إرهابية”، نافية استهداف منشآت عسكرية باكستانية.
الهند بررت العملية بالرد على هجوم دموي سابق شنّه مسلحون على الجانب الهندي من كشمير، متهمة إسلام آباد بتوفير الدعم والتخطيط للهجوم.
رد باكستان لم يتأخر: فقد أعلنت إغلاق مجالها الجوي لمدة 48 ساعة، مما أدى إلى تعليق حركة الطيران المحلية والدولية، مع تحويل الرحلات إلى مطار كراتشي بدلًا من مطار إسلام آباد الدولي. كما أكدت وسائل إعلام باكستانية أن الجيش الباكستاني نفذ ضربات رد على أهداف داخل الهند.
في ظل هذا التصعيد السريع، يخشى المراقبون من أن يتحول القصف المتبادل إلى نزاع مفتوح بين القوتين النوويتين، وسط دعوات دولية متزايدة للتهدئة الفورية.