15 ألفًا… أو لا شيء: هكذا تُحدَّد هوية “الفقير” بين متقاعدي السويد
دال ميديا: من 69 ألف كرونة شهريًا… إلى 0 كرونة على الإطلاق. مشهد التفاوت في نظام التقاعد السويدي لا يحتاج إلى عدسات مكبرة، بل إلى حبوب مهدئة.
رغم أن السويد لطالما اعتُبرت من الدول التي تضمن حدًا أدنى من الكرامة للمتقاعدين، إلا أن الواقع في عام 2025 يفرض نفسه بلغة الأرقام القاسية. فقر التقاعد بات عنوانًا متكررًا، حيث تكشف الإحصاءات أن كل من تقل دخله المتاح بعد التقاعد عن 15,000 كرونة شهريًا يُعد وفق تعريف الاتحاد الأوروبي في حالة “فقر نسبي”.
وبحسب تريفا شيره، خبيرة الاقتصاد التقاعدي، فإن تعريف “الفقير” لم يعد رمزيًا، بل ملموسًا: “إذا لم تغطِّ معاشك الاحتياجات الأساسية – كالمسكن والطعام والصحة والنفقات اليومية – فأنت ضمن دائرة الفقر التقاعدي”.
من يملك… ومن لا يملك شيئًا
في الجانب الآخر من الطيف، أعلنت مصلحة التقاعد عن خمسة أشخاص فقط في البلاد يتلقون أعلى مستوى من التقاعد المهني: 69,800 كرونة شهريًا، قبل الضرائب.
أما في قاع السلم، فالوضع أكثر صمتًا، لكن أكثر وجعًا؛ فوفقًا للمصدر نفسه، هناك حالات قانونية يحصل فيها بعض المتقاعدين على 0 كرونة في المعاش العام – إما بسبب حصولهم على تقاعد من دول أخرى، أو لعدم استيفائهم شروط الحصول على معاش من النظام السويدي.
الحد الأدنى… بالحد الأدنى
ضمان الحد الأدنى لا يزال قائمًا عبر ما يُعرف بـ”الضمان التقاعدي”، وهو مخصص حكومي يُمنح لمن لا دخل له أو دخل متدنٍ، بشرط الإقامة في السويد لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
لكن لنيل الحد الكامل منه، يجب أن يكون المتقاعد قد عاش في السويد 40 سنة بين سن الـ16 وسن التقاعد.
ويبلغ الحد الأقصى لمبلغ الضمان التقاعدي في 2025:
-
11,907 كرونة شهريًا (قبل الضرائب) للأشخاص غير المتزوجين
-
10,780 كرونة شهريًا (قبل الضرائب) للمتزوجين
في الخلاصة، التفاوت صارخ… والحديث عن “أمان التقاعد في السويد” لم يعد يصلح للتداول دون حرج.
المصدر: nyheter24