في الأسابيع الأخيرة، جرفت المياه أطنان من الأسماك النافقة في نهر أودر، الذي يمتد على طول الحدود بين ألمانيا وبولندا. وقد وصفت السلطات الأمر برمته بأنه كارثة بيئية حقيقة. وما تزال السلطات تبحث عن سبب هذه الكارثة التي غير طبيعة النهر بشكل كامل.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي، ان تأثير هذه الكارثة كبير على البيئة لدرجة ان الأمر قد يستغرق سنوات حتى يعود نهر أودر الى حالته الطبيعية.
وكان عدد من الصيادين قد عثروا في نهاية شهر يوليو، على عدة أطنان من الأسماك الميتة بالقرب من بلدية أولاوا الواقعة جنوب شرق بولندا. منذ ذلك الحين أصبحت التقارير تتوالى حول العثور على كميات كبيرة من الأسماك النافقة على طول الممر المائي الذي يمتد من جمهورية التشيك في الجنوب الى بحر البلطيق في الشمال.
وفي مدينة فرانكفورت الألمانية، طالبت السلطات المحلية من السكان الابتعاد قدر الإمكان عن مياه النهر حتى تتسنى للسلطات معرفة الاسباب وراء هذه الكارثة الطبيعية والتي تشتبه السلطات في تسرب مادة كيميائية الى مياه النهر، بحسب ما نشرته دويتشه فيلة الألمانية.
ونشر موقع RBB الألماني، ان ممثلين عن السلطات من ألمانيا وبولندا يشتبهون في ان التسرب قد يكون وراء ذلك، حيث أظهرت عينات من مياه النهر في ولاية براندنبورغ، مستويات عالية من مادة الزئبق.
و وجهت المنظمات البيئية في بولندا، انتقادات شديدية الى الحكومة بسبب عدم معالجتها للمشكلة في وقت سابق. كما أعربت السلطات الألمانية عن إحباطها لانها لم تستطع القيام بما هو ضروري لتفادي هذه الكارثة، حسبما نقلت وكالة رويترز للانباء.
المصدر: svt.se