أغرب سؤال من رئيس أمريكي لمساعديه “هل الصين قادرة على انشاء الأعاصير و مهاجمتنا بها”؟

ذكر مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سأل مساعديه أكثر من مرة عما إذا كانت الصين قادرة على انشاء أعاصير وإرسالها لتدمير الولايات المتحدة.

صحيفة الغارديان البريطانية، اشارت في تقرير لها، ان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أراد أن يعرف ان كانت “البندقية الإعصارية” يمكن ان تشكل تهديداً و تستخدم في الأعمال القتالية. واذا كانت كذلك، فهل يمكن ان تنتقم أمريكا؟

يقول أحد هذه المصادر يقول “كان سؤالاً غبياً للغاية على أن يُقال”، وأضافت مجلة Rolling Stone الأمريكية أن المتحدث كان “على دراية وثيقة باستفسار ترامب”. و أضاف المصدر: “لم يكن يمزح على الإطلاق”.

تأتي هذه الأنباء في أعقاب ادعاءات وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر في كتاب جديد، قال فيها إن ترامب أراد ضرب “مختبرات تصنيع المخدرات” في المكسيك بصواريخ ثم إنكار مسؤولية بلاده عنها، بجانب روايات أخرى تقشعر لها الأبدان حول سياسة خارجية شبه كارثية.

وأوردت المجلة قول مسؤول ثانٍ: “كنت حاضراً [ذات مرة] عندما سأل إذا كانت الصين “تُخلّق” أعاصير لترسلها إلينا. أراد ترامب معرفة ما إذا كانت التكنولوجيا موجودة بالفعل. وردّ شخص في الغرفة: ‘ليس على حد علمي يا سيدي”، وأضاف: “تماسكت حتى عدت إلى مكتبي… لا أعلم أين سمع الرئيس عن هذا الأمر… كان يسأل عن ذلك في نفس الوقت تقريباً الذي سأل فيه الأشخاص عن ضرب الأعاصير بالسلاح النووي، أو ربما قبل ذلك بقليل”.

في أغسطس/آب 2019، أفاد موقع Axios بأن ترامب أبلغ كبار المسؤولين في إحدى الإحاطات حول الأعاصير، قائلاً: “وجدتها. وجدتها. لماذا لا نضربها بالسلاح النووي؟”.

وأشارت تقارير إلى أن ترامب أُبلغ من مساعديه بأنهم كانوا سوف “ينظرون” في فكرة تدمير العواصف الضخمة بالأسلحة النووية، وهو ما وصفته شبكة National Geographic بأنها “فكرة سيئة بحق، ذات تاريخ مثير للاستغراب”.

كما وصف ترامب قصة Axios بـ “السخيفة”. لكن اهتمامه بالأعاصير عاد مرة أخرى في الأسبوع التالي عبر ما صارت تُعرف بعدها بفضيحة “شاربيغيت” في إحاطة داخل المكتب البيضاوي حول إعصار دوريان، عرض ترامب خريطة للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير بدت أنها خضعت لتغييرات عن طريق أقلام شاربي، لإظهار أن الإعصار سيضرب ولاية ألاباما، وهو ادعاء أدلى به ترامب سابقاً لا أساس له من الصحة.

لم يعلق ترامب على ما نشرته مجلة Rolling Stone حول قصة “البندقية الإعصارية”.

وفي حديثها مع المجلة، قالت ستيفاني غريشام، المتحدثة باسم الرئيس السابق دونالد ترامب إبان انطلاق فضيحة شاربيغيت وخلال تصريحاته المتعلقة بضرب الأعاصير بـ “السلاح النووي”، إنها لم تسمع محادثةً تتعلق بتخليق الصين أعاصير، لكنها لم تكن ستتفاجأ إذا سمعتها.

قالت ستيفاني: “أشياء كهذه لم تكن غير معتادة بالنسبة له. كان ينطق بأشياء مجنونة في كل الأوقات، ويبلغ مساعديه أن ينظروا فيها أو يفعلوا شيئاً حيالها”، وأضافت: “كان العاملون معه يقولون إنهم سينظرون في الأمر، مع معرفتهم أنه في كثير من الأحيان سوف ينسى الأمر بسرعة، تماماً مثل أي طفل صغير”.

المصدر: arabicpost

المزيد من المواضيع