في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين روسيا وألمانيا توتراً شديداً، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، قررت الحكومة الألمانية، بالاتفاق مع المعارضة، على تخصيص 100 مليار يورو، لتحديث جيشها استعداداً لمواجهة تهديدات روسيا في المنطقة الأوروبية.

بحسب مصادر إعلامية فرنسية، نص الاتفاق المبرم بين الحكومة والمعارضة، على انشاء صندوق خاص للمشتريات العسكرية، مما يتيح لبرين ايضا تحقيق اهدافها و التزاماتها تجاه حلف الناتو والذي يتمثل في إنفاق كل دولة عضوة 2 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. هذا بحسب ما نشرته وكالة الانباء الفرنسية.

وفي التفاصيل، سيتم تمويل الصندوق العسكري الاستثنائي، من خلال ديون إضافية، لذلك كان من الضروري الالتفاف على قانون “كبح الديون” المنصوص عليه في الدستور، والذي يحد من الاقتراض الحكومي.

وتعتبر هذه الخطوة، تغيراً كبيراً في سياسة ألمانيا، التي قلصت حجم جيشها بشكل ملفت منذ انتهاء الحرب الباردة، من 500 ألف جندي عام 1990 إلى 200 ألف اليوم.

بحسب تقارير سابقة، فإن أقل من 30% من السفن الحربية الألمانية “تعمل بكامل طاقتها”، بينما العديد من الطائرات المقاتلة غير صالحة للطيران.

لكن التطورات الاخيرة في أوكرانيا، غيرت الموازين و جعلت ألمانيا تستنفر مرة اخرى لتهتم بجيشها، خلافاً لتوجهاتها السابقة نحو السلام.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، قد تعهد بعد ثلاثة أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا، في فبراير/شباط 2022، بتخصيص ميزانية خاصة بـ100 مليار يورو لإعادة تسليح الجيش الألماني، وتحديث معداته خلال السنوات القليلة المقبلة.

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية