أعلن رئيس الصومال حسن شيخ محمود بشكل رسمي دخول بلاده للمجاعة، يوم أمس الاحد، موجهاً استغاثة لمواجهة النقص الحاد في المواد الغذائية لأكثر من نصف مليون شخص يعانون من مجاعة في ظل تاثر البلاد المدمر للجفاف داعياً لاستجابة محلية ودولية سريعة للمساعدة على تجاوز الأزمة.
وتشير التقارير العالمية الى ان اكثر من سبعة ملايين صومالي، يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، وهو ما يشكل نصف سكان البلاد.
كما أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قال إن دولة الصومال تقترب من مجاعة حقيقية نتيجة قلة و شح الأمطار، وهو ما قد يعرض الملايين للخطر. وأضاف: “لدينا بعض الأفكار الأساسية حول كيفية مساعدة الشعب الصومالي”.
بينما أفاد تقرير بمجلة “Economist” البريطانية الأسبوع الماضي بأن المجاعة أصبحت حقيقة في الصومال وباتت تهدد حياة مئات الآلاف من سكانه، بسبب موجة الجفاف القاسية التي تضرب البلاد وتداعيات الحرب في أوكرانيا.
و أشارت المجلة إلى أن موجة جفاف هي الأسوأ منذ 4 عقود أدت إلى تلف المحاصيل الزراعية ونفوق الماشية في كل من الصومال وإثيوبيا وكينيا، وبات أكثر من 18 مليون شخص في المنطقة يكافحون للعثور على ما يسدّ رمقهم من الطعام، وسط ارتفاع في نسبة وفيات الأطفال في البلدان الثلاثة.
بحسب إيكونوميست، فإن الصومال الهش سيكون الأكثر تضرراً من موجة الجفاف هذه، إذ يرى محمد عبدي عضو المجلس النرويجي للاجئين (مؤسسة خيرية) أنه “إذا لم نفعل شيئاً في الوقت الراهن، فإننا سنتحدث (فيما بعد) عن مئات الآلاف من الوفيات” في الصومال.
المصدر: وكالات