ألغت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية التشريع التاريخي، الذي كان يمنح الحق في الإجهاض في الولايات المتحدة منذ عام 1973.
هذا و انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة القرار الذي أصدرته المحكمة العليا الأمريكية بإبطال حكم أساسي في قضية حملت اسم (رو ضد وايد) بشأن الإجهاض، وقال إن صحة وحياة النساء في بلاده أصبحت الآن في خطر. وأضاف في خطاب بالبيت الأبيض بعد صدور الحكم “إنه يوم حزين للمحكمة وللبلاد”.
وفي حكم صدر بتأييد ستة مقابل رفض ثلاثة أعضاء، أيدت المحكمة بأغلبيتها المحافظة، قانونا صدر في ولاية مسيسيبي ودعمه الجمهوريون وتم بموجبه حظر الإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل.
ويمنح حكم المحكمة العليا “المثير للجدل” و المتوقع للولايات الفردية، سلطة وضع قوانين الإجهاض الخاصة بها دون القلق من التعارض مع قوانين الدولة التي سمحت بالإجهاض لما يقارب من نصف قرن. إلا ان يتوقع ان تقوم نصف الولايات تقريبا حظر الإجهاض أو تقييده بشدة نتيجة لقرار المحكمة.
وكانت هذه القضية، واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام في المشهد السياسي الأمريكي، كما تعتبر انتصاراً للجمهوريين والمحافظين الذين يدعمون القرار.
بهذا القرار، تعود أمريكا إلى الوضع الذي كان ساريا قبل 1973 عندما كانت كل ولاية حرة في أن تسمح بالإجهاض أو أن تحظره.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، المؤيد للحق في الإجهاض، قد قال في وقت سابق إن صدور قرار عن المحكمة العليا بإلغائه، من شأنه أن يشرع الأبواب أمام تغيير الأحكام المتعلقة “بمجموعة كاملة” من القضايا التي تؤثر على الحياة الشخصية.
المصدر: وكالات