تسببت الأهداف المناخية الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة الهولندية، في ظهور مشاكل و فوضى بين المزارعين المحليين الذين قاموا بقطع الطرق وإيقاف حركة المرور والتي أدت الى توقف إمدادات البضائع في جميع أنحاء البلاد.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة مع الشرطة بعد ان قام المزارعين بحرق بالات القش و اغلقوا الطرق بالجرارات.
وكانت الحكومة قد اعلنت عن أهدافها المناخية والبيئية الجديدة، إلا انه وبحسب المزارعين فان ما تقوم به الحكومة هو القضاء على أجزاء كبيرة من أعمالهم التجارية، مما اثار ذلك غضباً شديداً بين المزارعين الهولنديين الذين يعتقدون انهم اصبحوا مستهدفين بشكل مباشر بعد الاعلان الحكومي.
في يونيو/حزيران، إعلنت الحكومة عن أهدافها المناخية والبيئية المحدثة والتي لن تتحقق إلا من خلال انخفاض حاد في الثروة الحيوانية وتقليل السماد الطبيعي. وتقول الحكومة انه يتوجب خفض انبعاثات البلاد من النيتروجين والأمونيا بنسبة إجمالية تصل إلى 50 في المائة بحلول عام 2030.
وهذا يعني أن 30 في المائة من مزارعي البلاد الذين لديهم ماشية سيضطرون إلى إغلاق أعمالهم بشكل كامل.
وفقاً لخبراء فان الأساس المنطقي وراء الاقتراح، هو أن تصريفات النيتروجين حيث يمكن أن تؤدي إلى هطول أمطار حمضية، وأن تصريف السماد الطبيعي الذي يصل إلى المجاري المائية القريبة يشكل تهديدًا للتنوع البيولوجي البحري.
يذكر ان الاقتراح سيؤثر على 131 منطقة في البلاد متاخمة مباشرة للمناطق الطبيعية المعرضة للخطر.
و تسببت خطط المناخ في انهيار المزارعين في جميع انحاء البلاد. وقد تجمع المتظاهرون المحبطون و القلقون بالآلاف على الحدود مع ألمانيا لمنع حركة المرور في نهاية الأسبوع الماضي.
أضرمت النيران في بالات القش بجوار الطرق في جميع أنحاء البلاد، وفي الساحة ، جمعت السد عشرات الجرارات التي تحمل لافتات كتب عليها “الحرب بدأت ، وسوف ننتصر”.
يوم الجمعة، شجع مطار أمستردام الركاب على ركوب وسائل النقل العام إلى المطار حيث تواصل الجرارات إغلاق الطرق المؤدية إلى المطار.
المصدر: svt.se
