التصريحات وحدها لا تكفي لحماية السويد خلال فترة تقديم الطلب للانضمام الى الناتو
اذا ما تقدمت السويد بطلب للحصول على عضوية في حلف الشمال الاطلسي (الناتو)، فسوف تكون هناك مخاطرة كبيرة خلال فترة التقديم والتي بحسب خبراء ستستغرق فترة ليست بقصيرة ومن الممكن لعدة أشهر. لذلك و من الأفضل ان تكون هناك ضمانات واتفاقات واضحة من طرف الناتو، لتقديم المساعدة والحماية اللازمة في حال وقوع اي اعتداء على السويد من طرف روسيا. هذا بحسب خبراء تحدثوا الى التلفزيون السويدي SVT.
الرسالة التي وجهتها روسيا لـ السويد و فنلندا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت واضحة، حيث اكدت انها وفي حال انضمام السويد و فنلندا الى الناتو، فسوف تقوم بإتخاذ إجراءات انتقامية.
بحسب ألبين أرونسون محلل للسياسات الأمنية في وكالة أبحاث الدفاع السويدية FOI، يرى أنه من غير المرجح أن تشن روسيا هجومًا مسلحًا على السويد إذا ما تقدمت بطلب العضوية الى الناتو، ولكنها لن تبقى مكتوفة الايدي وسوف يظهرون عدم رضاهم لتلك الخطوة.
ويضيف المحلل السياسي، انه من الممكن ان تتعرض السويد لهجوم إلكتروني أو انتهاكات للمجال الجوي. وان نشر روبوتات في بحر البلطيق لمراقبة الأجواء والمجال البحرية، ستكون خطوة جيدة. كما انه من الممكن نشر قوات تقليدية في بحر البلطيق لإيصال رسالة واضحة لروسيا، بان السويد لن تبقى لوحدها اذا ما تعرضت لهجوم. كما هناك طرق اخرى كإدراج السويد تحت بما يسمى المظلة النووية من طرف القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ويقول ألبين أرونسون ايضا، هذا لا يعني نشر اسلحة نووية على الأراضي السويدية، لكن هذه الدول تستطيع ضمان حماية السويد بالاسلحة النووية في حال الهجوم عليها.
وبالرغم من ان الاسلحة النووية خطيرة و مخيفة جداً، إلا انها وعلى المستوى العام لها تأثير على الاستقرار من خلال ردعها، كما يقول البعض.
التصريحات وحدها لا تكفي
خلال فترة التقدم لطلب الحصول على عضوية الناتو، ستكون هناك خطورة كبيرة على السويد وخاصة بعد التصريحات المتتالية من مسؤولين روس، اكدوا انه ستكون هناك عواقب وخيمة على السويد و فنلندا اذا ما فكروا في الانضمام الى الناتو. وخاصة ان فترة تقديم الطلب قد تستغرق عدة أشهر، لان دول الاعضاء والبالغ عددهم 30 دولة، بحاجة الى وقت لدراسة الطلب اذا ما كانت السويد تستوفي الشروط اللازمة لتكون عضوة أم لا.
ألبن أرونسون، غير مقتنع بالتصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين من الدانمارك وبريطانيا، بشأن تقديم المساعدة للسويد في حال تعرضها الى هجوم. ويقول انه يجب ان تكون هناك ضمانات و اتفاقات مكتوبة وبحسب الاعراف من طرف الدول التي تقول انها مستعدة لمساعدة السويد.
يذكر ان روسيا وبعد الاحاديث عن نية كل من السويد وفنلندا الانضمام الى الناتو، قامت بإرسال تحذيرات كثيرة و هددت بانها سترد على اي خطوة من شأنها التأثير على أمنها على حدودها الغربية.
No Comment! Be the first one.