بعد الاحداث التي شهدتها مدن لينشوبينغ، نورشوبينغ ،أوربرو و منطقة رينكيبي، منذ يومين على خلفية اقامة المتطرف اليميني الدانماركي راسموس بالودان، تجمعاته وحرقه للمصحف الكريم، حيث ادت الاحتجاجات التي رافقت تجمعات المتطرف بالودان، الى عدة إصابات بين ضباط الشرطة و حرق عدد من السيارات التابعة لها.
أكدت وكالة الانباء السويدية TT، ان المتطرف الدانماركي راسموس بالودان، ينوي اقامة تجمع اخر اليوم السبت في مدينة لاندسكرونا، جنوب السويد. وبحسب كيم هيلد، المتحدث الصحفي للشرطة الجنوبية، انه من الممكن سحب الترخيص من راسموس بالودان، و ذلكda بسبب الاحداث التي رافقت تجمعه في المناطق الاخرى خلال اليومين الماضيين.
وقال كيم هيلد، المتحدث الصحفي باسم شرطة المنطقة الجنوبية لـ TT، ” بالطبع هناك فرصة لإلغاء الاجتماع، فهذا يعتمد على كيفية تقييمنا للوضع”.
وفي تصريح اخر للتلفزيون السويدي SVT، اكد كيم هيلد، المتحدث الصحفي للشرطة، انهم يدرسون كافة الخيارات الان، مثل كيفية حماية المنطقة التي سوف يتظاهر فيها بالودان و كيفية تعامل الشرطة مع الاحتجاجات اذا ما حدثت اليوم ايضا.
ولدى سؤاله عن سبب عدم إلغاء التراخيص السابقة أجاب، “يتعلق الأمر قبل كل شيء بحقيقة أن حماية الشرطة وجدت ليكون الشخص قادرًا على ممارسة حقه في التظاهر والتعبير، وهذان لهما وزن كبير للغاية لا يمكن تجاهلهما”.
ويخطط المتطرف الدنماركي، لإقامة تجمع جديد في لاندسكرونا اليوم، من المتوقع أن يقدم فيه على إحراق نسخة من القرآن.
وكانت شهدت أوربرو، أمس، اضطرابات عنيفة احتجاجاً على محاولة المتطرف الدنماركي راسموس بالودان، حرق نسخة من المصحف الكريم، أقدم خلالها المحتجون على إحراق 4 سيارات للشرطة ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة، فيما عبرت رئيسة الوزراء، مجدلينا أندرشون، عن إدانتها لما سمته، “العنف الموجه ضد الشرطة والجمهور العام في أوربرو”. وقالت إن هذا النوع من الرد العنيف هو بالضبط ما يريده المحرض اليميني المتطرف، مشيرة بذلك إلى راسموس بالودان.
ودعا وزير العدل والداخلية، مورغان يوهانسون، يوم امس الخميس، الجميع إلى الهدوء بعد أحداث العنف التي شهدتها مدينة أوربرو ، وقال إن “رسالة الكراهية اليمينية المتطرفة التي وجهها بالودان تهدف إلى تحريض الجماعات ضد بعضها. لكن العنف الذي شاهدناه ليس له مكان في المجتمع السويدي وأدعو الجميع للهدوء”، مؤكداً ثقته الكاملة بعمل الشرطة واتخاذها التدابير اللازمة لاستعادة النظام.