يخطط زعيم حزب Tight Course الدنماركي اليميني المتطرف لمظاهرات جديدة في نورشوبينغ ولينشوبينغ اليوم الأحد. هذا على الرغم من عدم إصدار أي تصريح من قبل الشرطة.

يقول جوني غوستافسون، المتحدث الصحفي للشرطة في المنطقة الشرقية، في هذه الحالة لن يسمحوا لاحد بالتظاهر كما يريد بالودان.

وكان المتطرف راسموس بالودان كتب على صفحته على فيسبوك، أنه سيكون في مدينتي لينشوبينغ و نورشوبينغ يوم الأحد.
خلال حملته في عطلة عيد الفصح التي بدءت منذ يوم خميس الماضي، أدت الاحتجاجات ضد تظاهر المتطرف اليميني و حرق القرآن، إلى أعمال عنف في العديد من المدن السويدية.

ويضيف غوستافس للتلفزيون السويدي، ان لا علم لهم بما يقوله بالودان و ليست لديهم معلومات مؤكدة أنه في طريقه إلى المنطقة الشرقية.

بحسب الشرطة اذا ما اراد بالودان التظاهر، فلن يسمحوا له و لن يكون لمساعيه للحصول على إذن اية نتيجة إيجابية. نحن نقف مع القانون والنظام في المجتمع. يقول جوني غوستافسون.

هذا و كانت الاحداث قد بدءت منذ يوم الخميس الماضي في حي روسليت بمدينة يونشوبينغ، عندما قام المتطرف اليميني راسموس بالودان المعروف بعدائه للإسلام بحرق القرآن، وكان من المقرر تنظيم استفزاز مماثل في مدينة لينشوبينغ ايضا، لكنه لم يحدث نتيجة احتجاجات عنيفة أصيب خلالها ثلاثة من الشرطة بعد إلقاء الحجارة وتخريب عدة مركبات.

بعدها انتقل المتطرف بالودان الى مناطق أخرى لاستكمال استفزازاته، حيث شهدت نورشوبينغ ورينكيبي وأوربرو، اعمال مماثلة وأصيب عدد من أفراد الشرطة بجروح نتيجة المواجهات مع المحتجين على بالودان. كما أُحرقت عدد من سيارات الشرطة.

انتقادات للشرطة

أدان العديد من السياسيين البارزين أعمال العنف التي اندلعت مؤخراً في مدن سويدية، كما وجهت انتقادات للشرطة أيضًا بسبب سمحها لبالودان بتنظيم التجمعات واستفزاز المسلمين.
وقال أستاذ علم الجريمة جيرزي سارنيكي لـ SVT، كان يجب على الشرطة رفض اعطاء التصريح لـ راسموس بالودان، عندما أجرت تقييمها بأن وضعًا خطيرًا اجتماعيًا سيحدث.

ويضيف سارنيكي، في هذه الحالات توجد مؤشرات قوية على ان الاوضاع ستتحول الى عنف و شغب، يعود ذلك جزئيًا إلى الوضع الوطني والدولي، وايضا الى وجود طرفين يريد أحدهم استفزاز الآخر، والثاني جاهز ان يستفز ويبدء بالتخريب. اليوم هناك قوى معادية لديمقراطيتنا وتريد خلق هذا النوع من الفوضى، لذا على الشرطة عدم فتح المجال لذلك.