تستعر موجات الحر شديدة في جنوب أوروبا، وارتفعت درجات الحرارة في إسبانيا والبرتغال إلى أكثر من 45 درجة مئوية. الآن تتحرك الحرارة شمالًا وينبه العلماء إلى الطقس القاسي الذي وصل في وقت أبكر مما كان متوقعاً.

تشير التوقعات إلى أن الحرارة تزداد بسرعة غير متناسبة في أوروبا مقارنة بالزيادات العالمية، كما يقول يوهان روكستروم، رئيس معهد بوتسدام لأبحاث المناخ.

يقول يوهان روكستروم الخبير في تغير المناخ، إن الحرائق الشديدة التي تعصف بإسبانيا والبرتغال يمكن أن تصبح وضعًا طبيعيًا جديدًا أسرع بكثير مما كان متوقعاً.

ويضيف، على المدى القصير، ستؤثر التغييرات على صحة الإنسان وستساهم في إضعاف الاتحاد الأوروبي كمنطقة اقتصادية. بعد ذلك سيؤثر على نمط الحياة في المجتمع والطبيعة وسوف تنتج عنه أمراض جديدة، وتنخفض مستويات المياه الجوفية وهناك خطر حدوث هجرات سكانية كبيرة .

على الرغم من حقيقة أن التغيرات المناخية الجديدة تأتي مع تهديد وشيك بإلحاق أضرار جسيمة وإعادة تعريف الهياكل المجتمعية في جميع أنحاء العالم، يعتقد روكستروم، أن هناك طرقًا لعكس هذا الاتجاه.

ويقول، يشير العلم إلى أنه يمكننا الحفاظ على ارتفاع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية أقل من درجتين ولكن يجب أن نأخذ هذا على أنها إشارات جدية. يجب علينا التخلص التدريجي من النفط والفحم والغاز الطبيعي بسرعة كبيرة حتى نتمكن من تجنب تدهورها.

كما يدعو إلى الاستثمار في مجتمعات أكثر قدرة على الصمود، وبناء أنظمة زراعية ومياه قوية ، وتحسين المياه الجوفية والمجتمعات من خلال التظليل والتبريد بشكل أفضل – خاصة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً.

لن نتراجع في السويد لأننا نجحنا هذه المرة. سوف ننظر إلى إسبانيا والبرتغال ونتعلم منهما. قبل كل شيء، يجب أن تستثمر الزراعة في نباتات يمكنها تحمل الحرارة بشكل أفضل، وأن نستثمر في الغابات بحيث يمكنها تحمل الجفاف، كما يقول.

المصدر: svt.se