من الشهر الاول يناير وحتى اذار/مارس، سجلت السويد رقماً قياسياً في عدد حوادث إطلاق النار المميتة، وفقاً لإحصاءات الشرطة ومجموعة SVT الخاصة.
خلال الاشهر الثلاثة من هذا العام، اي من بداية الشهر الاول يناير و حتى البارحة 30 اذار، تم الإبلاغ عن 18 حادثة إطلاق نار مميتة راح ضحيتها 18 شخصاً وأكثريتها مرتبطة بعالم الجريمة المنظمة و بيئة العصابات الإجرامية، كما يقول تقرير للتلفزيون السويدي SVT.
وقال عالم الجريمة جيرزي سارنيكي، “إنها مشكلة خطيرة حقًا نراها هنا، وهي تتطور طوال الوقت”.
وبحسب إحصاءات الشرطة فإن الرقم الان اكثر مما كان عليه في السنوات الخمس الماضية، حيث قُتل أكثر من 40 شخصًا سنويًا ، منهم 5 إلى 12 شخصًا خلال الفترة من يناير إلى مارس.
ويقول المختص بعالم الجريمة، سارنيكي، ان تباين حدوث هذه الجرائم خلال فصول معينة من السنة، ليست بالصدفة. ويضيف، نعلم جيدا ان كل الحالات اطلاق النار مرتبطة ببعضها ( كـ الثأر ) بين العصابات و مفهوم السيطرة، اي كل حدث، يجر حدثاً اخر وارءه، ويقول إنها دائرة العنف.
الإجراءات و التدابير المطلوبة
بحسب جيرزي سارنيكي، ان الإجراءات و التدابير المطلوبة للحد من العنف لم تكن كافية حتى الان. و يرى انه تم استثمرار موارد كثيرة في سبيل اعتقال اكبر عدد من المجرمين و زيادة العقوبات، ولكنهم لم يتخذوا التدابير اللازمة لوقف التجنيد بين هذه العصابات الإجرامية.
لذلك البيئات الإجرامية المدمرة باقية و تتوسع اكثر على حساب تجنيد الشبان الجدد الذين يتم دفعهم نحو القتل. كما يقول سارنيكي.
ويقدر أنه لمنع الشباب من التقدم بطلب للحصول على عصابات إجرامية ، هناك حاجة إلى زيادة الاستثمار في الخدمات الاجتماعية ، ومرحلة ما قبل المدرسة ، والمدرسة ، والصحة العقلية ، والأنشطة التي تخلق المجتمع ، والعقبات التي تزيد من صعوبة جني الأموال من الجريمة.