بعد ان كشف تقرير صحفي ارتباطه ببائعة الجنس، قال عضو البرلماني السويدي عن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (الحاكم) داغ لارسون في بيان صحفي، صدر عن حزبه في العاصمة ستوكهولم،”لقد تم استجوابي في التحقيق الأولي. انا لم أفعل اي شيء غير قانوني، ولا توجد شكوك جنائية ضدي، ومع ذلك أعتقد ان هذا يضر بالثقة الممنوحة لي كممثل سياسي”.

ويضيف “احتراما للمهمة التي أمتلكها كممثل منتخب، أختار الاستقالة مع جميع مهامي فوراً. كما انني لست متاحا للترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة في الخريف المقبل”.

هذا وأكدت كاتارينا بيازولا سكرتيرة بلدية ستوكهولم، في تصريح لوكالة الانباء السويدية TT، ان ما صرح به داغ لارسون، صحيح وقد تحدثت معه، وقدم لي استقالته و أخبرني بما ورد في البيان الصحفي. كما تقول بيازولا. إلا انها لم تعلق على مجريات التحقيق الذي اجري مع لارسون.

هذا وكانت صحيفة أفتونبلاديت السويدية، قد أشارت الى ان تحقيق موسع للشرطة حول بيت دعارة في منطقة أوسترمالم في العاصمة ستوكهولم، أوصلتها الى البرلماني السويدي داغ لارسون.

في أبريل/نيسان، حُكم على امرأة سبعينية، بالسجن لمدة عامين وثلاثة أشهر، بتهمة بيع النساء لاغراض جنسية (قوادة). حيث الجرائم الجنسية تُرتكب في صالون تدليك تايلاندي.

وخلال التحقيقات التي جرت حول هذه القضية، ظهرت محادثات عدة مع بعض الاشخاص، حيث قامت المدلكة ببيع الجنس لعدد من الاشخاص وكان من بينهم شخص يُدعى داغ لارسون.

وفي التفاصيل كشفت أفتونبلاديت ان رقم المعرف الموجود على ملف تعريف تطبيق إنستغرام، يؤكد ان الملف الشخصي هو لعضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في البلاد، داغ لارسون، وهو الذي شارك في الدردشة مع القوادة. وعندما قامت أكسبريسن بفحص رقم المعرف من خلال ملفه الشخصي على تطبيق إنستغرام، تمكنت الوكالة الاعلامية من التحقق ان هو بنفسه.

هذا وعندما واجهت أفتونبلاديت، البرلماني داغ لارسون بالمعلومات الموجودة لديها، قال لارسون، أعتقد ان شخصاً ما استخدم حسابي على الإنستغرام وتواصل مع المرأة القوادة.

وبحسب ما كشفت عنه أفتونبلاديت، يتحدث داغ لارسون مع المرأة حول كيفية التواصل و حجز موعد، والمرأة تدعوه بـ “حبيبي” ويرسل لها قلباً.

قال لارسون في البداية انه لا يتذكر اي شيء من المحادثة ولكنه أكد لاحقاً انه ليس هو الشخص الذي كتب هذه الرسائل، مؤكداً ان شخصاً ما استخدم حسابه للتواصل مع شخص اخر.

هذا و يحتل داغ لارسون المرتبة الثالثة في قائمة البرلمانيين في البرلمان السويدي، بقيادة أندرس يغمان و أنيكا ستراندهل في منطقة ستوكهولم، كما انه سياسي معروف في الاوساط السياسة السويدية.

Expressen