قُتل الشاب عندما كان يحيي ذكرى مقتل اخيه.. انه القتيل الرابع من نفس العائلة

مكان الذي قتل فيه ماتياس. Foto: Björn Lindahl/Aftonbladet

أكدت التحريات ان الشخص الذي قُتل في بلدية سودرتاليا قبل يومين بطلق ناري، كان في زيارة الى قبر شقيقه الذي توفى قتلا بالرصاص قبل ستة أعوام.

وبحسب ما ذكرته صحيفة أفتونبلاديت السويدية، فقد عثر على الشاب الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، ميتًا في قطعة أرض سكنية في بلدية سودرتاليا.

الشاب المقتول أسمه ماتياس البالغ 21 من العمر وهو الفرد الرابع من عائلته يُقتل رمياً بالرصاص، فقبله قُتل اثنين من أعمامه في يوم واحد و قبل ستة أعوام قُتل أخوه.

\\\"\\\"

إلينور أخت القتيل ماتياس تتحدث لصحيفة أفتونبلاديت وهي في المقبرة التي تضم ثلاثة أشخاص من عائلتها و سيكون هناك رابع بعد ان تنتهي تحقيقات الشرطة.

ولكن في الليلة التي سبقت الأحد ، انتهت حياته عندما قُتل بالرصاص بالقرب من شاهد قبر أخيه الأكبر.

تقول إلينور، وهي تتحدث عن موت أخيها، \\\” لا أستطيع التوقف عن التفكير، هل مات متجمداً و ما هي المدة التي قضاها هناك قبل أن يموت؟ تتسائل إلينور التي فقدت شقيقين لها.

 

أمتار قليلة تفصل بين قبور أقارب إلينور الثلاثة في مقبرة سودرتاليا. على اليسار ، عمها جاكوب الذي قُتل رمياً بالرصاص في ملهى Oasen الليلي 2010. وعلى اليمين عمها الآخر إيدي الذي قُتل في نفس الليلة.
ثم شقيقها إيليا الذي قُتل رمياً بالرصاص في 10 أبريل / نيسان 2016.

الليلة السبت 10 أبريل / نيسان ، فقدت أخًا آخر ، ماتياس ، البالغ من العمر 21 عامًا ، والذي قُتل برصاصة عندما كان يشعل شمعة على قبر شقيقه. وسوف يتم دفنه في نفس المقبرة بعد انتهاء تحقيقات الشرطة.

إلينور في القبر مع ابنة عمها صوفي وصديقتها المقربة إيفانا. إنهم يساعدون في إبقائها منتصبة في حزنها.

تقول إلينور انها لم تعد تملك أشقاء بعد قتل ماتياس و هي تعيش ظروف نفسية صعبة للغاية. و تضيف،\\\” عندما قُتل أعمامي، كان من الصعب علي التحدث لفترة من الزمن، كان الأمر فظيعًا بشكل لا يصدق. و عندما قُتل شقيقي إيليا قبل 6 سنوات، كانت بمثابة الصدمة الثانية لي، لقد شعرت و كأننا لم يكن لدينا وقت لمعالجة الأمر. والآن قُتل اخي الثاني ماتياس\\\”. تقول إلينور، بالكاد أستطيع أن أصدق أن هذا يحدث.

 

وكانت الشرطة قد تلقت إنذاراً بشأن إطلاق الرصاص في مقبرة سودرتاليا، بعد منتصف ليلة السبت 10 أبريل/ نيسان. ولكنها لم تجد شيئاً تلك الليلة، حتى صباح يوم الأحد، عندما وجد احد الاشخاص جثة في قطعة أرض سكنية.

تقول إلينور، انها و بمجرد سماع الخبر، هرعت الى حيث المقبرة، فقد كانت تعلم ان اخاها ماتياس، قد ذهب الى قبر أخيه ليضيء شمعة في ذكرى السادسة لرحيله. وعند وصولها كانت الشرطة قد طوقت المكان ولم تستطع دخول المقبرة. وحتى انها لم تفهم ما الذي جرى، حتى الاحد، عندما وجدو الجثة وابلغت الشرطة اقارب القتيل.

لقد كان الخبر بمثابة ضربة قوية هزت اركان العائلة و هزت معها المنطقة برمتها. انه القتيل الرابع من العائلة.

 

بحسب احصائيات الشرطة، منذ بداية العام و حتى الان قُتل 20 شخصاً في عمليات اطلاق النار، وهذا رقم كبير مقارنة بالأعوام السابقة.

تحاول إلينور و عائلتها رفع صوتهم الان و ان لا يبقى قتل ماتياس فقط رقما او مجرد شاب مجهول تعرض الى القتل. و ان أولئك الذين يموتون في عمليات إطلاق النار، ليسوا جميعًا مذنبون او مجرمون و اعضاء في العصابات.

 

المزيد من المواضيع