أكدت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، ان الولايات المتحدة الأمريكية، أبدت استعدادها لتوفير الحماية الأمنية للسويد، خلال فترة تقديمها لطلب العضوية لحلف الناتو. ولكنها لم تخض في تفاصيل هذا الدعم.
جاء ذلك بعد اجتماع جمعها مع نظيرها الأمريكي أنتوني بلينكين اليوم في العاصمة الأمريكية واشنطن.

في تصريح لها للتلفزيون السويدي، قالت ليندي، ” يمكنني القول بعد التحدث إلى أنتوني بلينكين وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ، أن هناك اهتمام كبير من جانب الولايات المتحدة بانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو”. وأضافت، انه يُعتقد ان تكون هناك سياسة أمنية إيجابية في منطقة القطب الشمالي وبحر البلطيق، لذلك فهم على استعداد لتقديم كافة انواع الدعم و الحماية الأمنية.

في الوقت نفسه، أوضحت وزيرة الخارجية، ان توفير الحماية لا يعني ضمانات أمنية كالدفاع العسكري عن السويد، فهذا لا يمنح إلا لأعضاء الناتو، وفقًا لما قالته ليندي، التي لا تريد الإفصاح اكثر عن ما ناقشته مع نظيرها الأمريكي.

وقالت ايضا، ان تصريحات امريكا، تعني ان روسيا تدرك انه اذا ما قامت باية حركة ضد السويد، كما تهدد دائما، فلن تبقى أمريكا من دون جواب و سوف تكون في الصورة بشكل واضح وسيكون لها رد فعل مناسب.

و أردفت قائلة، يمكن ملاحظة أن أوكرانيا، وهي دولة من أية تحالفات ولا ضمانات أمنية ملموسة، تحصل على أنواع مختلفة من الدعم. بالطبع، لا يمكننا مقارنة أنفسنا بأوكرانيا، إنها حالة مختلفة تمامًا.

وبحسب ليندي، تعد تصريحات أمريكا بشأن توفير الأمن للسويد، مهمة جداً وخاصة في تحليلها و مناقشتها لعضوية الناتو.

وفقًا لما قاله ماتس كنوتسون، معلق السياسة المحلية في SVT، فإن الوعد الأمريكي يمكن أن يعني عدة أشياء مختلفة، لكن بطبع ليس ضمانات أمنية كاملة إذا تعرضت السويد للهجوم.

ويقول: “قد تكون السفن الحربية الأمريكية في بحر البلطيق، حيث لديهم تدريبات مشتركة مع السويد وفنلندا، كما أن لديهم أنواعًا أخرى من ترتيبات السياسة الأمنية لزيادة الأمن”.

تأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من تصريحات ألمانية مشابهة بشأن توفير الحماية للسويد، وهذا يعني الكثير للحكومة السويدية، عندما ترغب في تقديم طلب العضوية.
ولكن يبقى القلق موجوداً خلال فترة تقديم طلب العضوية، لانه و بغياب ضمانات بموجب المادة الخامسة، سيكون الوضع أكثر تعقيداً.